ما الذي يحدث في حال اصطدام مذنب بكوكبنا؟
يتنقل غبار المذنبات عبر غلافنا الجوي مقدِمًا عرضًا رائعًا ولكن اصطدام الأرض بأحد هذه المذنبات يمكن أن يؤدي الى عواقب وخيمة.
هذا لا يدعو للقلق بالطبع لأن ناسا ترصد أي أجسام كونية في مسارٍ محاذٍ لكوكبنا وقد استنتجوا من خلال هذا الرصد أن هنالك احتمالات منخفضة جدًا لاصطدامنا بأي كويكب أو مذنب في المدى الزمني القريب.
ومع ذلك فمن المثير للتفكير ماذا يحدث لو اصطدمت أحد هذه الشظايا السماوية القديمة من الجليد، والغبار، أو الصخور بكوكبنا؟
لنأخذ مذنب Swift-Tuttle كمثال (إحدى مخلفات مذنب Persaid metero)، يبلغ عرض هذا المذنب 16 ميلًا وهو عبارة عن شظية تطير في الفضاء بسرعة 36 ميلًا في الثانية أي أكثر من 150 مرة من سرعة الصوت.
في حالة اصطدام مذنب بهذا الحجم بالأرض فإن طاقة الاصطدام ستعادل حوالي 300 ضعف طاقة اصطدام الكويكب الذي يعتقد العلماء أنه قضى على الديناصورات وفقًا لما قاله دونالد يومانس كبير الباحثين في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا لـ LiveScience .
حجم المذنب أو الكويكب ليس الشيء الوحيد الواجب مراعاته عند الاصطدامات الكونية، ففي حين أن التصادم المباشر سيكون مدمرًا للغاية فإن الخطر الأكبر يأتي من الغازات المنبعثة في الغلاف الجوي للأرض إثر التصادم.
كتب موقع LiveScience: «يجعل ثاني أكسيد الكبريت الغلاف الجوي باردًا جدًا في البداية ثم يؤدي ثاني أكسيد الكربون بعد ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة على المدى الطويل».«حادث مثل هذا من المحتمل أن يغير مناخ الكوكب بشكلٍ جذري مما قد يؤدي إلى انقراضاتٍ جماعية في جميع أنحاء العالم».
ومع ذلك فإن اصطدام مذنبٌ بالأرض لا يعني بالضرورة انقراضًا كليًا ونهاية للحضارة البشرية.
سقوط المذنبات في المحيط يمكن أن يؤدي إلى حدوث زلازل وأمواج تسونامي إلا أن المحيطات ستخفف تأثيراتها الجوية(الإنبعاثات الغازية). بالنظر إلى أن 70% من الأرض مغطاة بالمحيطات فإن توقعاتنا ليست عالية، لكن دعونا نأمل ألا نضطر لحساب الاحتمالات في وقت قريب.
(موقع أخبار علوم)