التزمت به عدة دول.. ماذا يعني الحياد الصفري المناخي؟
أعلنت عدة دول في العالم، خلال الفترة الماضية، التزامها بالوصول للحياد الصفري المناخي، خلال العقود القليلة المقبلة، لكن ماذا يعني الوصول إلى هذا الهدف وتأثير ذلك على كوكبنا؟
وفي مارس الماضي، أعلنت الولايات المتحدة هدفها القاضي ببلوغ الحياد المناخي بحلول 2050، وكذلك فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة.
واليوم السبت، أعلنت المملكة العربية السعودية انضمامها لهذه المبادرة، مستهدفة الحياد الصفري المناخي بحلول 2060.
وتأتي الإعلانات والالتزامات بتحقيق الحياد المناخي متوائمة مع أهداف “اتفاق باريس للمناخ” لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض.
كما تأتي هذه المبادرات في وقت تواصل فيه المنظمات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، التحذير من أن الوضع المناخي الحالي ينذر “بكارثة”.
ماذا يعني الحياد الصفري المناخي؟
وقالت مؤسسة “ماي كلايمت” السويسرية إن الحياد الصفري المناخي “CLIMATE NEUTRALITY” يقصد به التحول إلى اقتصاد بصافي صفر من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأوضحت أن ذلك يعني أن أي انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات مثل زراعة الأشجار، التي تمتص ثنائي أكسيد الكربون.
وفي مايو الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية، أكبر هيئة للطاقة في العالم، في تقريرها بعنوان “صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050″، إنه لا ينبغي للمستثمرين تمويل مشاريع إمدادات النفط والغاز والفحم الجديدة بعد هذا العام.
وذكرت “ماي كلايمت” أن الأنشطة الاقتصادية “تصبح محايدة مناخيا أو محايدة لثنائي أكسيد الكربون إذا لم تشكل ضغطا على المناخ، أي إذا لم تنتج غازات دفيئة”.
والغازات الدفيئة توجد في الغلاف الجوي لكوكب الأرض وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة تحت الحمراء، التي تطلقها الأرض، فتحتفظ بها وترفع درجة حرارة الهواء، مما يجعلها تساهم في تسخين جو كوكبا.