أبل تحذف تطبيق القرآن الكريم والإنجيل في الصين بطلب من السلطات
اختفت خدمة الكتب الصوتية لأمازون “أوديبل” وتطبيقات الاستماع وقراءة القرآن والإنجيل من متجر تطبيقات أبل في الصين، بطلب من السلطات الصينية.
وقالت “أوديبل” في بيان، الجمعة، إنها أزالت تطبيقها من متجر أبل في الصين، الشهر الماضي، “بسبب متطلبات الترخيص”.
ويقول مطورو تطبيقات القراءة والاستماع إلى القرآن والإنجيل إن تطبيقاتهم قد أزيلت أيضا من متجر أبل في الصين بناء على طلب الحكومة، ولم ترد أبل على طلبات التعليق لوكالة أسوشييتد برس.
وقالت شركة باكستان لخدمات إدارة البيانات، التي تصنع تطبيق “القرآن المجيد”، إنها تنتظر المزيد من المعلومات من هيئة الإنترنت في الصين حول كيفية عودة تطبيقها”.
وقالت الشركة التي تتخذ من كراتشي مقرا لها إن التطبيق لديه ما يقرب من مليون مستخدم في الصين وحوالي 40 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم.
وقال حسن شفيق أحمد، رئيس قسم النمو والعلاقات في الشركة، إن من قاموا في السابق بتنزيل التطبيق لا يزال بإمكانهم استخدامه.
وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني ” إننا نتطلع إلى معرفة الوثائق اللازمة للحصول على موافقة السلطات الصينية حتى يمكن استعادة التطبيق”.
وقال مطور تطبيق الإنجيل إنه أزال أيضا تطبيقه من متجر Apple في الصين بعد أن علم من عملية مراجعة متجر تطبيقات أبل أنه يحتاج إلى إذن خاص لتوزيع تطبيق يحتوي على “محتوى كتاب أو مجلة”.
وقالت شركة “أوليف تري إنجيل سوفتوير”، ومقرها في سبوكان، واشنطن، إنها تراجع الآن متطلبات الحصول على التصريح اللازم “على أمل أن نتمكن من استعادة تطبيقنا على متجر التطبيقات في الصين والاستمرار في توزيع الإنجيل في جميع أنحاء العالم”.
ودان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية خطوة أبل، قائلا إن الشركة تمكن الصين من الاضطهاد الديني للمسلمين وغيرهم.
وقال إدوارد أحمد ميتشل نائب المدير الوطني للمجلس “يجب إلغاء هذا القرار”. وأضاف “إذا لم تقف الشركات الأميركية في وجه الصين في الوقت الراهن، فإنها تخاطر بقضاء القرن المقبل خاضعة لأهواء قوة عظمى فاشية”.
ورصد اختفاء التطبيقات لأول مرة هذا الأسبوع من قبل موقع AppleCensorship الذي يراقب حظر التطبيقات في الصين وغيرها من البلدان “الاستبدادية”.
وتتهم بكين بارتكاب “إبادة جماعية” بحق الإيغور وغيرها من الأقليات الناطقة بالتركية والمسلمة بمعظمها في شينجيانغ، حيث يقدّر خبراء بأن أكثر من مليون شخص محتجزون في معسكرات.
وتنفي بكين ارتكاب إبادة جماعية ووصفت المعسكرات بأنها مراكز للتدريب المهني، وهو أمر دحضه الإيغوريون الذين يقولون إنهم يجبرون على التخلي عن تقاليدهم الدينية.
المصدر: الحرة