علوم وتكنولوجيا

كيف تؤثر الانفجارات البركانية على تغير المناخ؟

نشرت صحيفة “Theguardian” البريطانية مقالا مطولا تناولت فيه موضوع تأثير الانفجارات البركانية على تغير المناخ.

وأشار المقال إلى أنه من المعروف أن الانفجارات البركانية تغير مناخ المنطقة المحيطة بالبركان على الأق. فمثلا عندما اندلع انفجار بركان جبل بيناتوبو الفلبيني في عام 1991، أدى ضباب حامض الكبريتيك الناتج إلى خفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.5 درجة مئوية لأكثر من عام، بحسب الصحيفة.

إن الانفجارات الشديدة مثل هذه نادرة، فهي تحدث مرة أو مرتين وسطيا في القرن، ولكن تأثير التبريد يمكن أن يتضخم بنسبة تصل إلى 15% عندما يصبح العالم أكثر دفئًا نتيجة الاحتباس الحراري.

ويعود ذلك إلى أن طبقة الستراتوسفير (الطبقة الثانية من الغلاف الجوي للأرض) تصبح أكثر دفئًا، مما سيؤدي، وفقًا للبحث المنشور في مجلة “Nature Communications”، إلى انتشار هباء الكبريتات بشكل أكبر وأسرع حول الكرة الأرضية، مما يحجب المزيد من الإشعاع الشمسي.

وفي الوقت نفسه، فإن الانفجارات البركانية المعتدلة، مثل ثوران بركان تال في الفلبين في عام 2020، والتي تميل إلى الحدوث مرة واحدة في السنة قد يتضاءل تأثيرها المبرد بنسبة تصل إلى 75% في عالم مستقبلي أكثر دفئًا.

ويرجع ذلك إلى أنه من المتوقع أن يزداد ارتفاع التروبوبوز (الحد الفاصل بين الطبقتين الأولى والثانية من الغلاف الجوي)، مما يقلل من احتمال وصول الأعمدة البركانية الصغيرة والمتوسطة إلى الستراتوسفير، ومن المرجح أن يتم غسل الهباء الجوي بسرعة من الغلاف الجوي السفلي بفعل الأمطار والثلوج.

مقالات ذات صلة