فن

طارق سويد: أفكر في الهجرة في هذه الحالة.. وأتمنى من الشعب اللبناني أن يعيد حساباته

ينشط الممثل والكاتب ومقدم البرامج طارق سويد في الفترة الأخيرة من خلال تقديم برامج تدور في الإطار الإجتماعي والإنساني حيث يطلّ حاليّاً عبر قناة الجديد في برنامج “قصة وغصّة “.

عن إختياره هذا النوع من البرامج، أكّد طارق في حديث خاص لـ”لبنان24″ أن الإنسان ينضح في الحياة وتتغيّر معه أحلامه حيث تصبح لديه مبادئ مرسّخة وقناعات أكثر. ومن هنا بدأ يشعر أن هذا النوع من البرامج يشبهه، وهي برامج هادفة تحقق نسبة مشاهدة، برامج إنسانية تحقق ايضاً شهرة والدليل تجربته في برنامج “الصدمة” الذي قدّمه من لبنان مع زملاء من كافة الدول العربيّة حققوا فيه نجاحاً رغم إطلالتهم القصيرة حيث أنه قام بتمارين للممثلين، ساعدهم وأعدّ المشاهد وكذلك إختار المواضيع.

ومن هنا إنطلق طارق للحديث عن برنامجه الحالي “قصة وغصة” على قناة “الجديد” حيث أنه أحبّ فكرته لأنها تضيء على وجع الناس، الهدف ليس فقط المساعدة المادية بل تحريك الناس وتعاطفهم مع الفقراء الذين حصلوا على مساعدات عدّة من إيجارات مدفوعة، أدوية مؤمنة، مصاريف شهريّة وهذا بفضل تعاون عدد كبير من المواطنين اللبنانيين وأيضاً المغتربين الذين تأثروا بهذه القصص وهذا ما أفرحه كثيراً وحقق نجاحاً له.

عن اكثر قصّة أثّرت به، أشار طارق أن كل قصّة فيها مسن أو مسنّة عمرهم 80 أو 90 عاماً يضطرون للعمل “ماسح أحذية”، “تجميع بلاستيك في الطريق” أو حتى بيع أغراض قديمة اثّرت به لأن هذا يحزنه في وطن لا يحصل فيه المسنون على ضمان للشيخوخة أو أبسط حقوقهم وذلك بسبب الطبقة السياسية الفاسدة التي، وعلى مدى 30 عاماً، لم تضع خطّة لذلك.

وعن المعاناة التي يختارها لينقلها إلى الشاشة، أكّد طارق أنه يتّجه إلى الحديث عن السوق السوداء في كافة الأمور على الصعيد الإقتصادي، من مواد غذائية، أدوية وغيرها وهذا يدلّ على أن جزءا كبيرا من الشعب يشبه الزعماء الذين يسرقونا، هم أحبّوا هذه الفكرة ولذلك نشطت السوق السوداء، بينما شدّد طارق على أنه يجب أن لا ننسى أن جزءا آخر من الشعب مثقّف، واع وناضج لا يقبل بهذه الممارسات التي تستغلّ وضعنا الإقتصادي.

وعبّر طارق عن سعادته بالتطوّر الكبير للدراما اللبنانية ونجاح “عشرين عشرين” ، و”للموت” خلال شهر رمضان من ناحية القصّة، الإخراج، التمثيل وايضاً الإنتاج مشدّداً على أن هذه الأعمال تفرحه وهي دليل على نجاح الزملاء الذين لمعوا مثل نادين نسيب نجيم، ماغي بو غصن، رندة كعدي وأيضاً كارين رزق الله التي لمعت في الكتابة والتمثيل خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى بديع أبو شقرا، باسم مغنيّة وغيرهم.

في السياسة

عن إعتذار الرئيس سعد الحريري، أكّد طارق أنه أصبح يتوقّع كل شيء من الطبقة السياسية التي لم تتنازل وحتى الآن من أجل مصلحة الشعب، هم يتصرفون بنفس الطريقة، يختلفون على الكراسي في حين أن أموالنا منهوبة، ونعاني إنهيارا إقتصاديا، ولذلك هو لا يرشّح اي شخص من الطبقة السياسية لرئاسة الحكومة لأن هذه الطبقة ومنذ 30 عاماً لم تستطع أن تفعل اي شيء للشعب حيث غير الفاسد منهم يغطي الفاسد.

وتمنى طارق أن يتعلّم الشعب مما وصلنا إليه ويعيد حساباته في الإنتخابات النيابية المقبلة وأن لا يعطي صوته لشخص فقط لأنه من طائفته بل لشخص مستعدّ أن يقبض راتبه من الشعب ويقوم بواجبه وعمله وأن لا يسرقنا أو يذلّنا ولذلك هناك مسؤولية كبيرة على الشعب اللبناني.

واشار طارق أن لعبة الدولار أصبحت مكشوفة وواضحة، فهي ليست عرضا وطلبا وهو قام منذ يومين ببحث حول موضوع الدولار لم يصلّ فيه إلى أي نتيجة.

طارق إعتبر في الختام أن ما يحصل في لبنان موجع بعد كل هذه الوقاحة من مجزرة 4 آب، إلى الإنهيار الإقتصادي والذلّ الذي نعيشه ولذلك الفرصة الأخيرة ستكون في الإنتخابات النيابية المقبلة معرباً عن حزنه لهجرة شقيقه وشقيقته في حين انه بقي يعيش مع والدته، هم قرروا الهجرة بسبب الطبقة السياسية ولذلك أصبح يعدّ للعشرة قبل أن يفكّر في ذلك معترفاً أن الفرصة الأخيرة ستكون بعد الإنتخابات وإذا شعر أن لا شيء سيتغيّر عندها سيعترف أن هذا البلد الذي يحبّه لم يعد له.

لبنان24

مقالات ذات صلة