فن

غسان الرحباني لـ “لبنان 24”: فيروز حزينة على ما يحصل ولا حل الا بعد انتهاء عهد عون

لم يكن الفنان غسان الرحباني يعتقد أنه وبعد أكثر من 20 عاماً على إطلاق أغنية ” خلصت سنة ال2000 ” سيصلّ اليوم إلى عام 2021 ويتحدّث عن وجع كبير ما زال
الشعب اللبناني يعاني منه من خلال جديده ” بعد ما شفت شي ” .

وفي حديث خاص لـ”لبنان24″ جزم الرحباني أنه لم يفرح في حياته بتاتاً بأن أغانيه التي تتحدّث عن الوجع دامت، حيث أنه وفي كل المراحل وحتى قبل ال2000 بعشر سنوات عندما بدأ في أغنية “فيتامين” وبعدها ” ممنوع ” لتكرّ المسبحة من بعدها إعتقد أن أي مشكلة سيتحدّث عنها لن تدوم أكثر من 3 او 4 سنوات لأنه على المسؤولين أن “ينقبروا يحسوّا على دمهم ويعالجوا المشاكل ” إلا أنه ومع الوقت تعلّم “أنهم اختصاصيون في تدمير بلدهم “، معتبراً أنه “لا يوجد على الكرة الأرضيّة أي مسؤول بدرجة المسؤولين اللبنانيين في تدمير بلدنا وسرقته والتذاكي على الشعب “. وقال الرحباني أنه غير سعيد وكان يتمنى”أن تنتهي الأغاني في وقت قريب لأن هناك شيئا آخر يريد متابعته فنيّاً ولا يريد أن يبقى دائماً ويتابع فقط عمل المسؤولين اللبنانيين وينتقدهم” .

وتحدّث غسان عن أحدث أعماله “بعد ما شفت شي”التي تحصد اصداءً كبيرة وكشف” أن فكرتها أتت بعد إتصال هاتفي مع الشيخ بيار الضاهر صاحب المبادرات الذكيّة الذي طرح عليه فكرة تقديم أغنية على غرار أغنية ” سنة ال2000 ” تتحدّث عن الوضع حيث كتبها الرحباني ولحّنها وأنتجتها الLBCI “.

عن التعاون مع فادي شربل ونبال عرقجي ، أشاد غسان بموهبة فادي شربل الكوميدية حيث أنه يذكّره بالممثل الفرنسي التاريخي الكوميدي louis de funes الذي لن يتكرّر وشبّهه بحركاته كأنه إبنه ، أما عن نبال عرقجي فالتعاون بدأ عندما نفّذ لها غسان موسيقى فيلم ” يلا عقبالكن شباب ” مشيداً “بموهبتها التمثيلية وبراعتها في وضع صوتها من أول مرة على الأغنية إضافة إلى تقديم الدور التمثيلي من أوّل مرة أيضاً ما يثبت خبرتها” .

ووجه غسّان تحيّة إلى مخرج الأغنية المبدع سامر يزبك ومدير التصوير ميشال نخلة ، إضافة إلى أصدقائه الذين شاركوا في الكليب وهم أوديشو كيواركيس ، إيلي سارة ، محمد عليوان وأيضاً موظّف محطة البنزين البنغلادشي زهير وكل من ساهم في نجاح العمل
وقال الرحباني أن والده الكبير إلياس الرحباني كانت لديه أحلام كثيرة لم يحققها ، وانه كان حزينا بسبب عدم حصوله على حقوقه المعنويّة والماديّة لمقطوعاته الموسيقية وأعماله من جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان “الساسيم “، وأكّد أن “إلياس لم يكن مظلوماً من محبّة الناس والشهرة الكبيرة التي حصدها بل مظلوماً في عدم الحصول على حقوقه البديهيّة” .

وكشف غسان أن ” إلياس كان هاجسه إظهار الوجه المشرق للبنان والشرق الأوسط ليثبت أمام الغرب أننا لسنا إرهابيين” .كما أشار الى” أن حلمه كان إقامة حفلة غنائية كبيرة تشارك فيها فرق مؤلّفة من أكثر من 40 موسيقيا وفنانا يقدّمون مختارات من موسوعته الفنية الكبيرة وان تبث هذه الحفلة على قناة أميركية وتعرض منها مقتطفات في الCNN ، وفي Euro News والقنوات الأميركية ، ما سيفيد لبنان والعالم العربي” .

وإعترف غسان وبتأثّر أنه ما زال يحاكي والده يوميّاً فهو لم يتعوّد على فكرة رحيله ولم يقتنع أنه لن يراه مجدّداً في حياته مؤكّداً أن هذا الشعور غير منطقي .

وكشف الرحباني بأن” التواصل مع السيّدة فيروز كان بشكل مستمرّ قبل وفاة والده، حيث كانت تحصل زيارات متبادلة بين العائلتين، وكان الحديث يتناول أموراً عامّة غير سياسية، وكان الفن جزءا كبيرا من أحاديثهم “.

وعن موقف فيروز مما يحصل الآن في لبنان أشار إلى أنه ليس مطلعا عليه، إلا أنه يستنتج من معرفته بها وبأخلاقها وقيمها العالية” أنها حزينة على ما يحصل في لبنان وتعلم مثل العائلة كلّها أن اللعبة معروفة أسبابها إلا أنهم يفضّلون عدم التحدّث في السياسة” .

وإعترف غسان أنه ندم على ترشّحه للإنتخابات النيابية ليس لأنه كان على “لائحة التيّار الوطني الحر” بل لأن السياسية لا ربّ لها وهو لديه رب كما أن مشروعه كان فقط ” بيئة ومرور ” ولم يرد التعاطي بالسياسة .

وعن عهد الرئيس عون أشار الرحباني إلى أنه ليس في صدد تقييمه “لأن أداءه لا يقيّم بجملة واحدة”. واعتبر أن “ما يحصل هو نتيجة مؤامرات الزعماء الذين وافقوا على أن يكون الرئيس عون رئيساً للجمهوريّة، فهؤلاء كانوا من الاساس مقرّرين أن يخربوا العهد . الإثنان أخطأوا. هم ضمروا شراً له وهو “ما عرف يزمط قدامن” .

عن الأزمة السياسية في لبنان أشار الى أنه منزعج مما يحصل رغم أنه يعلم أسباب عدم تشكيل الحكومة معتبراً “أن لا حلّ الآن ، بل عند إنتهاء عهد الرئيس ميشال عون، فهم يعقدّون الحل الآن وسيعالجون المشكلة عندما ينتهي العهد، وهذا ما حصل في التسعينيات من القرن الماضي ويستمر الآن ، فالمخطط العالمي سيبقى على لبنان”.

وقال” كل شيء ممنهج وبعد نهاية العهد سيتوقف الإنهيار تمهيداً لإنطلاق الأمور الإيجابية مجدّداً”، خاتما بالقول” ما يحصل الآن سببه النكايات إضافة إلى ” الولدنة وتكسير الرؤوس ! ” .
.lebanon24.

مقالات ذات صلة