فن

مخرجة روسية تعشق لبنان

قبل الوقوع في حب لبنان، ما كان يهمّ المخرجة الروسية ماريا إيفانوفا سوى عائلتها والسينما. ولكن، بعد أن أصبح لبنان حبها الثالث وموطنها الثاني، شعرت إيفانوفا بالانتماء إلى لبنان، وقررت أن تصور فيلمها “لست لقيطًا” “Je ne suis pas un Lakit” فيه.
أُغرمَت الباحثة وعالمة الأنثروبولوجيا، ماريا إيفانوفا سوراي، بصخرة الروشة الأسطورية، ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف عن السفر ذهابًا وإيابًا من وإلى لبنان، وعن صناعة الأفلام والأفلام الوثائقية كما والاستثمار في الثقافة اللبنانية.

في عام 2021، أنهت فيلمها الطويل الأول “الغضب” The Anger (إنتاج مشترك لبناني-ألماني). تلعب الممثلة منال عيسى الدور الرئيسي في هذا الفيلم. يدور موضوع The Anger حول علاقة غرامية “معقدة في لبنان” بين شابة لبنانية مسلمة ورجل فرنسي. تقول ايفانوفا: “شعرت بأن أوجه التشابه بين لبنان وموطني في هذا الموضوع كثيرة”. كان هذا الفيلم أول إنجاز لها في لبنان.
كانت الكاتبة / المخرجة مأخوذة بعملها وحبها للبنان، لدرجة أنها على الرغم من انفجار المرفأ في 4 آب، بقيت في لبنان واستأنفت التصوير. “لا أجد الكلمات الكافية لكي أعبر عن هذا الشعور بالانتماء إلى بلاد الأرز وشعبها. بالنسبة لي، يتمتع اللبنانيون بشجاعة فائقة، ويبرع أكثرهم في مجال تخصصهم”.

وقد أعربت عن ألمها بشأن جميع اللبنانيين الذين استسلموا لواقعهم المرير وشرعوا يتهيؤون للهجرة، مضيفةً: “لقد مررنا في روسيا بأوقات عصيبة مماثلة وتمكنّا من التغلب عليها”. هذه رسالة مثابرة حقيقية ترسلها المخرجة إلى لبنان، لأنها مقتنعة بأن الثقافة وحدها قادرة على مساعدة الناس في التحلي بالأمل.

عادت ماريا إيفانوفا سوراي إلى ديارها بعد تصوير الجزء الوثائقي من فيلم Je ne suis pas un Lakit “لست لقيطًا” الذي يتناول وضع الأيتام في لبنان. وستعود مرة أخرى في تموز وآب لتصوير الجزء الثاني الذي يتضمن الجانب الخيالي من الفيلم.

.lebanon24

مقالات ذات صلة