فن

اتيكيت… للإعلان عن الإصابة بكورونا!

فرض وباء كورونا تغييراً جذرياً في علم الإتيكيت
لطالما ارتبط اسم نادين ضاهر خبيرة «الإتيكيت والبروتوكول» بعنصر السخرية، وتحول كلامها حول فنون التعامل مع الآخرين محط تندر عند رواد السوشال ميديا، حتى إنها كنيّت بـ «مدام اتيكيت». ضاهر التي يخصص لها برنامج Alive على mtv، فقرة Etiquette، لتطل فيها مرتين في الأسبوع، تغيرت موضوعاتها بشكل جذري بفعل تفشي وباء كورونا. فالتغيير طال علم الإتيكيت، مع فرض التباعد الإجتماعي وما يندرج تحته من سلوكيات يهتم بها هذا العلم. أمس، نشرت ضاهر على حسابها على انستغرام، إعلاناً يشي بتخصيصها حلقة عن «اتيكيت الإعلان عن الإصابة بكورونا». منشور سرعان ما انتشر بسرعة على المنصات التفاعلية، وخلّف حالة عارمة من السخرية، والتعجب من اختراع موضوعات مماثلة، والحديث بها على الهواء، والسؤال في الأصل: هل هناك أدبيات معينة للإعلان عن الإصابة بكورونا؟. الناظر في حلقات الإتيكيت على mtv، يلاحظ بأنها ليست المرة الأولى التي تتناول فيها ضاهر وباء كورونا وتقرنه بمجموعة سلوكيات تندرج ضمن علم الإتيكيت. ففي آذار (مارس) الماضي، أي في بداية تفشي الوباء في لبنان، خصصت ضاهر حلقة عن «الإتيكيت الإصابة بكورونا»، وعن «اتيكيت ما بعد كورونا»، وفي الاسبوع الماضي، تحدثت عن أدبيات «الإستضافة الطويلة خلال كورونا»، وعن «اتيكيت السوبرماركت في زمن كورونا». صحيح أن هذه الأفكار تثير السخرية في كثير من الأحيان، لكن لا شك أن الوباء قلب هذه السلوكيات والأدبيات رأساً على عقب، حتى أن ضاهر أقرت مرة على الهواء، بأننا أصبحنا أمام «مدّونة سلوك جديدة» بسبب تداعيات كورونا وما خلّفته من تغيرات على الصعيدين الإجتماعي والانساني وعلى رأسها فنون المصافحة.


al-akhbar

مقالات ذات صلة