“هجرة جماعيّة” من lbci.. ريما عساف وليال الاختيار تكشفان السبب
كتبت زكية الديراني في “الأخبار”: تحوّلت الأنظار أخيراً إلى قسم الأخبار في lbci، فالمحطة التي تتخذ من منطقة أدما (جونيه) مقراً لها، خسرت في فترة قصيرة عدداً من مقدّمي نشرات الأخبار الذين انتقلوا إلى قنوات عربية.
اللافت أن بعض هؤلاء كانوا من مؤسسي المحطة، أطلوا على شاشتها لفترة تخطّت العشرين عاماً. كانت البداية مع بسام أبو زيد الذي أعلن في أيلول الماضي، عن انتقاله إلى “العربية الحدث” لينضمّ إلى مقدمي نشرات الأخبار في المحطة السعودية التي تبثّ من دبي.
بسام الذي عُرف بخبرته في الإلقاء والمحاورة، ودّع المحطة اللبنانية بعدما عمل فيها قرابة 31 عاماً والتحق بالشاشة السعودية لثلاثة أشهر مبدئياً، على أن يتخذ لاحقاً قرار بقائه في دبي بشكل دائم أو العودة إلى lbci. ولكن أبو زيد ليس الوحيد، بل تلته زميلته ريمي درباس التي تعمل مراسلة ومقدمة نشرات الاخبار. فقد أقدمت درباس على تلك الخطوة بعدما تلقّت عرضاً للانضمام إلى “الجديد” ووافقت عليه.
لكن رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر رفض استقالة ريمي طالباً منها البقاء. بالفعل، وافقت درباس، لكن يبدو أن عدوى الانتقال تمدّدت داخل قسم الأخبار ووصلت إلى ليال الاختيار وريما عساف اللتين أعلنتا عن تركهما الشاشة المحلية.
اتضح لاحقاً أن المقدّمتين وقّعتا عقداً مع قناة “الحرة” الأميركية لتتولى ليال مهام تقديم برنامج سياسي، بينما ستكون ريما المعدّة والمنتجة للبرنامج.
في هذا السياق، تشرح ريما عساف في اتصال مع “الأخبار” أن السبب الوحيد وراء انتقالها هو عامل التغيير والتجديد. وتقول المقدمة التي عملت قرابة الـ 24 عاماً في lbci: “بعضهم فوجئ بقرار انتقالي، لكن إدارة المحطة اللبنانية كانت تعلم بتفاصيل خطوتي بحكم علاقتي الوثيقة مع القائمين عليها، وقد طلبوا مني العدول عن استقالتي ولكني رفضت ذلك. قدّمت القناة لي الكثير آخرها مشاركتي في تقديم برنامج “2030” مع ألبير كوستانيان، وأحببت هذه التجربة. حتى إن العامل المادي لم يكن أساسياً في الانتقال”.
وعن طبيعة عملها في قناة “الحرة”، تشرح عساف: “الانتقال إلى “الحرة” يعني الذهاب إلى فضاء أوسع وأشمل من القناة المحلية. كما أن الإنتاج التلفزيوني في تلك المحطة العربية سخي، مقارنة بموازنات القنوات اللبنانية. أنا سأكون معدّة ومنتجة البرنامج السياسي الذي ستقدمه ليال الاختيار. البرنامج الجديد سيكون سياسياً عن الوضع في لبنان، ولكن مقاربته ستكون أوسع من مقاربة المواضيع على شاشة محلية». تختتم عساف كلامها بالتأكيد على أنها باقية في بيروت للعمل ضمن مكتب “الحرة” في بيروت، وبأن أواخر الشهر الحالي سيكون حضورها الأخير على شاشة Lbci.
من جانبها، تلفت ليال الاختيار إلى أنها ستودع المحطة اللبنانية مع زميلتها ريما للإطلالة على القناة الأميركية. وتشرح المقدمة التي انتقلت من otv إلى lbci قبل عامين، بأنه لم يتم الاتفاق بعد على اسم برنامجها، لكنه سيبثّ أسبوعياً. وعن أسباب مغادرتها القناة اللبنانية، تجيب: “العامل المادي ليس سبباً أبداً والكلّ يعرف ذلك. حقّقت في lbci خلال عامين تقدّماً ملحوظاً في عملي. لكنني في الفترة الأخيرة تعرضت لضغوط بسبب الأجواء التي يشهدها البلد، فقررت أخذ استراحة او الانطلاق بتجربة جديدة، فكان الخيار الثاني. بغضّ النظر عن سياسة «الحرّة»، أنا سأقوم بعملي فقط. البرنامج الجديد يبثّ أسبوعياً، لذلك قد تكون لديّ فسحة أكبر من الاستراحة”.