صلاح يحيي آمال الفراعنة.. ونيجيريا تصطاد “صقور الجديان”
أضحى المنتخب النيجيري، ثالث المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون، بفوزه على نظيره السوداني 3-1، فيما أحيى مهاجم ليفربول الإنكليزي، محمد صلاح آمال منتخب بلاده مصر بقيادته إلى الفوز على غينيا بيساو 1-صفر السبت على ملعب “أومنيسبور” في غاروا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة.
في المباراة الأولى، سجل صامويل تشوكوويزي وتايو أوونيي وموزيس سايمون أهداف نيجيريا، والي الدين خضر هدف السودان.
وهو الفوز الثاني تواليا لنيجيريا بعد الأول على مصر 1-صفر في الجولة الأولى، فعززت موقعها في صدارة المجموعة برصيد ست نقاط ولحقت بمنتخبي الكاميرون المضيف والمغرب، فيما مني السودان بخسارته الأولى بعد تعادله السلبي مع غينيا بيساو في الجولة الأولى.
في المقابل، تخلصت مصر من المركز الأخير وصعدت إلى الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين أمام غينيا بيساو والسودان
وفي الجولة الثالثة الأربعاء، تلعب مصر مع السودان، ونيجيريا مع غينيا بيساو.
ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست في البطولة الى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث إلى الدور ثمن النهائي الـ16.
واحتاج منتخب “النسور الممتازة” إلى ثلاث دقائق فقط ليفتتح التسجيل عندما أرسل الظهير أولا آينا كرة من رمية تماس داخل منطقة جزاء منتخب صقور الجديان فاستلمها لاعب نانت الفرنسي، موزيس سايمون وهيأها خلفية للمندفع تشوكوويزي الذي سددها زاحفة إلى يمين الحارس علي بوعشرين .
ودفع الهدف المبكر السودان إلى استلام زمام المبادرة، وحاول القيام برد فعل سريع، حيث وصلت الكرة اثر سلسلة تمريرات قصيرة الى ياسين حامد الذي سدد من داخل المنطقة إلا أنها ارتطمت بقدم المدافع زيدو سنوسي.
وتأثر فريق المدرب برهان تية بغياب نجم الهجوم محمد عبد الرحمن بداعي الإصابة، فشارك بدلا منه مصعب محمد “جلنجات” كرأس حربة إلى جانب عبد الرازق عمر وجمعة عمر وخلفهم ياسين حامد، إلا أنهم اصطدموا بدفاع نيجيري قوي يقوده لاعب ليغانيس الإسباني كينيث أومريو ونجم واتفورد الإنكليزي وليام تروست إيكونغ، فيما شغل الخط الأمامي مهاجم ليستر سيتي الإنكليزي كليتشي إيهياناتشو ولاعب يونيون برلين الألماني تايو أوونيي.
وسدد عبد الرازق عمر من بعيد إلى جانب المرمى، وأخرى لمحمد الرشيد أمسكها الحارس مادوكا أوكويي.
وكاد إيهياناتشو أن يعزز التقدم عندما تلقى كرة بينية وسددها قوية صدها الحارس أبو عشرين.
واستعادت نيجيريا السيطرة على المجريات تدريجيا، ومرر لاعب رينجرز الأسكتلندي جو أريبو كرة أمامية إلى تروست إيكونغ الذي سددها قوية أنقذها أبوعشرين بفدائية فوصلت إلى تايوو أوونيي الذي سددها بالقائم الأيمن وحاول إعادتها لكن المدافع مصطفى الفدني أبعدها عن خط المرمى .
ولعب تشوكوويزي كرة إلى داخل المنطقة حاول سايمون خطفها برأسه لترتد من رأس المدافع السوداني صلاح الدين نمر ومنه إلى رأس أوونيي الذي حولها نحو المرمى فشل أبو عشرين في إمساكها لتتهادى في شباكه .
وعززت نيجيريا تفوقها مطلع الشوط الثاني عبر سايمون الذي تبادل التمرير مع أوونيي وسدد فور دخوله المنطقة عن الجهة اليسرى داخل الشباك مستغلا الخروج الخاطئ لأبو عشرين من مرماه .
وهدأ إيقاع المنتخب النيجيري فيما اندفع “صقور الجديان” بحثا عن تقليص النتيجة، وكان لهم ما أرادوا من ركلة جزاء احتسبها الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميس بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد “في ايه آر” بعد مسك آينا لقميص مصطفى كرشوم فانبرى لها خضر وسددها قوية إلى يسار الحارس مادوكا .
وكاد البديل لاعب ولفرهامبتون أليكس أيوبي أن يعزز تقدم نيجيريا إلا أن تسديدته القوية مرت بجانب مرمى أبو عشري.
وفي الثانية، فك صلاح صيامه عن التهديف دوليا لنحو 10 أشهر وقاد الفراعنة أصحاب الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة إلى فوز غال على غينيا بيساو بهدف وحيد سجله في الدقيقة 69.
وهو الهدف الأول لصلاح منذ هزه شباك جزر القمر بثنائية في التصفيات المؤهلة للعرس القاري في 21 مارس الماضي.
وقدم منتخب “الفراعنة” أداء قويا على خلاف المباراة الأولى ضد نيجيريا، واستفاد من الفوارق الفنية الكبيرة مع المنتخب الخصم، حيث كانت نسبة السيطرة 61 في المئة، وسدد لاعبوه باتجاه المرمى 17 كرة، في المقابل اعتمدت غينيا بيساو على المرتدات وهدد مرمى الحارس العملاق محمد الشناوي بثلاث كرات.
وقال محمد صلاح لقناة “بي إن سبورتس” بعد اللقاء “لا شك أنني سعيد بهذا الفوز والنقاط الثلاث الضرورية، ونحن لا نركز في من يسجل بل نحاول أن نتعاون لنقود الفريق إلى الفوز”.
وأضاف “آمل أن نواجه الصعوبات ونتخطاها في المباريات المقبلة”، معترفا بأن منتخب بلاده لم يقدم الأداء المطلوب منه إلى الآن “فكل الفرق الإفريقية باتت قوية وتمتلك محترفين وربما منتخبنا هو الأكثر اعتمادا على اللاعبين المحليين، وأنا متفائل لأن اللقب الافريقي هو الأغلى بالنسبة إلي”.
وجاء أداء المصريين في الشوط الأول قويا، استهله صلاح بتسديدة بعيدة ارتدت من أسفل القائم الايسر لمرمى الحارس جوناس مينديش، ورد أمبري بتسديده بعيدة علت عارضة مرمى الشناوي .
وسدد فالي كاندي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة فوق المرمى، رد عليه مصطفى محمد بكرة تلقاها من مرموش داخل المنطقة فلبعها بيمناه ارتدت مجددا من أسفل القائم الأيسر.
وواصل الفراعنة ضغطهم الهجومي وتعددت العرضيات من الجهة اليمنى عن طريق النشط عمر كمال، وسدد السولية من خارج منطقة ارتطمت برأس المدافع ومرت بجوار القائم الأيمن إلى ركنية، وسدد صلاح كرة قوية ابعدها مينديش إلى ركنية .
وتحسن أداء غينيا بيساو في الشوط الثاني حيث تخلى عن حذره مهددا مرمى الشناوي في مناسبات عدة وخصوصا من خارج المنطقة، وتدخل مدرب مصر البرتغالي كارلوس كيروش بتغييرين بنزول أحمد سيد “زيزو” ومحمود حسن “تريزيغيه” بدلا من عبدالله السعيد ومصطفى محمد، لإعادة السيطرة والاستحواذ لفريقه.
وانتظر الفراعنة حتى الدقيقة 69 لترجمة أفضليتهم عبر صلاح الذي تلقى تمريرة مميزة من السولية خلف الدفاع سددها “على الطائر” بيسراه مرت تحت يد الحارس منديش إلى الشباك.
وللمرة الثالثة في اللقاء أصاب المصريون القائم وهذه المرة الأيمن الذي صد تسديدة البديل زيزو من مسافة قريبة إثر تمريرة من صلاح .
وحاول البديل جورجينو إدراك التعادل إلا أن الشناوي تصدى لتسديدته القوية، وسجل ماما بالدي هدفا لغينيا بيساو ألغاه حكم المباراة بعد العودة إلى الـ”في إي آر” بسبب خطأ ارتكبه اللاعب على المدافع كمال، وعاد الشناوي لانقاذ مرماه بتصديه لتسديدة كاسما موريتو .
المصدر: الحرة