قبل ساعات من المواجهة “النارية “.. مدربا المغرب والجزائر يكشفان أوراق اللعب
تشهد العاصمة القطرية، السبت، مواجهة نارية تجمع قطبي الكرة المغاربية، المنتخب المغربي ونظيره الجزائري، إذ ويخوض المنتخبان، على ملعب الثمامة بالدوحة، مباراة مصيرية، برسم الدور ربع النهائي من كأس العرب 2021 المقامة في قطر.
وبالنظر إلى تصريحات كل من مدرب محاربي الصحراء، مجيد بوقرة، ومدرب أسود الأطلس، الحسين عموتية، فإن كل فريق يأخذ خصمه على محمل الجد، بالنظر إلى النتالئج التي حققها كل منهما في دور المجموعات.
وقال عموتة خلال المؤتمر الصحفى الخاص بالمباراة إن المواجهة ضد الجزائر ستكون قوية باعتبارها حاملة التاج الأفريقي، وأن خمسة من اللاعبين يعدون من ركائز الفريق الأول.
وتشارك أغلب الفرق في هذه الدورة، بلاعبين محليين، بينما تنتظر الفرق الأولى مواجهات حاسمة برسم تصفيات كأس العالم، وهو ما ينطبق على المغرب والجزائر.
وقال عموتةإن فريقه سيخوص المباراة دون ضغوط، خصوصا وأن اللاعبين أخذوا قسطا من الراحة، بعد تأهلهم بين الأوائل، لكنه أشار في الوقت ذاته الضغط يتزاد مع توالي مراحل البطولة.
للتذكير فإن المغرب هو حامل اللقب العربي، هو يبحث على الاحتفاظ بالتاج العربي بمناسبة هذه الدورة.
من جانبه، اعتبر المدرب الجزائري، مجيد بوقرة في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، أن اللقاء الذي سيجمع فريقه بمنتخب المغرب “لقاء داربي محلي” وقال إن “الأحسن سيفوز باللقاء”.
وكان المغرب بدأ بقوة، بفوزه برباعيتين نظيفتين على كل من فلسطين والأردن، فيما تخطى السعودية بهدف نظيف ليتأهل في صدارة مجموعته الثالثة بالعلامة الكاملة.
من جهتها، تأهلت الجزائر ثانية عن المجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن مصر، بعدما تعادلا بالنقاط (7) وفارق الأهداف (7)، إذ فازت الجزائر على السودان برباعية نظيفة، و2-صفر على لبنان، قبل أن تتعادل مع مصر 1-1.
ويعول عموتة في تشكيلته الرديفة على نقاط قوة عدة أبرزها عبد الإله الحفيظي، الذي خطف الأضواء في دور المجموعات، والذي سيكون في مواجهة قوية مع قائد المنتخب الجزائري ياسين براهيمي.
ويقول العديد من المتابعين إن الفائز من هذه المباراة سيكون حتماً في النهائي، وربما بطلاً لكأس العرب، إذ أن المنتخبين أبرزا أنيابهما منذ البداية وفرضا نفسيهما مرشحين قويين للقب.
وقبل نحو 24 ساعة عن المباراة، اجتاحت عبارة “خاوة خاوة” (نحون إخوة) مواقع التواصل الاجتماعي، لتتغلب على منشورات مسيئة من أنصار الفريقين.
وتتتطلع الجماهير الجزائرية والمغربية، إلى متابعة لقاء كروي حماسي في ظل الروح الرياضية والمنافسة النزيهة، على حد تعبير أجدهم.
وقبل قمة ربع النهائي، سبق أن التقى “أسود الأطلس” مع “محاربي الصحراء” في العام 2019 في تصفيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وحينها تعادلا سلباً ذهاباً قبل أن يحسم المغربي الأمور لصالحه بثلاثية نظيفة إياباً.
تاريخ المواجهات بين الفريقين:
يتفوق المغرب في آخر مواجهاته أمام الجزائر بداية من كأس أمم إفريقيا 1986 في مصر التي انتهت بالتعادل، وفي 1988 بفوز “أسود الأطلس” بهدف من دون مقابل.
كما تواجها في الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا في تونس 2004، حيث فاز المغرب 3-1، قبل أن يجدد المغرب فوزه برباعية نظيفة في العام 2012 خلال تصفيات البطولة نفسها بعدما كان خسر ذهاباً 1-صفر.
المصدر: الحرة