هل من حظوظ للعرب في التأهل إلى كأس العالم؟
مع اقتراب المراحل الحاسمة في مشوار الصعود لنهائيات كأس العالم نسخة “2022”، تبقى حظوظ المنتخبات العربية بآسيا وإفريقيا في بلوغ المونديال حاضرة ولكنها متباينة، فماذا عن تلك الفرص؟
وتملك 9 منتخبات عربية فرصًا متباينة في التأهل لنهائيات كأس العالم سواء عن طريق التصفيات الإفريقية المؤهلة أو تصفيات آسيا، بالإضافة إلى منتخب قطر الذي ضمن تواجده في البطولة باعتباره صاحب الأرض والضيافة.
البداية من قارة آسيا، حيث تتنافس 6 منتخبات عربية بالمرحلة النهائية من التصفيات على حصد بطاقة التأهل لنهائيات مونديال 2022، وهي الإمارات ولبنان والعراق وسوريا أصحاب المراكز الثالث والرابع والخامس والسادس تواليًا بالمجموعة الأولى، وأيضا منتخب السعودية متصدر المجموعة الثانية وعُمان صاحبة المركز الرابع.
السعودية والفرصة الذهبية
ومع نهاية مباريات الجولة السادسة للمرحلة النهائية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، امتلك المنتخب السعودي فرصة ذهبية لبلوغ “مونديال 2022” حيث أكدت “الأخضر” صدارته للمجموعة الثانية برصيد 16 نقطة بفضل فوزه خارج الديار على فيتنام.
وابتعد المنتخب السعودي بالصدارة بفارق 4 نقاط عن اليابان أقرب المنافسين قبل أربعة جولات فقط على نهاية التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، حيث يتبقى للسعوديين مواجهات أمام عمان واليابان والصين وأستراليا.
ويحتاج الأخضر السعودي ثلاثة انتصارات فقط والوصول إلى النقطة 25 للتأهل بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم دون النظر لنتائج المنتخبات المنافسة بالمجموعة الثانية وهي الفرصة الذهبية الأولى لرفاق المدرب الفرنسي رينارد.
وبشكل عام يمتلك المنتخب السعودي أكثر من فرصة لبلوغ نهائيات “مونديال 2022” وهي إنهاء مباريات المجموعة الثانية في المركز الثاني للتأهل المباشر إلى كأس العالم، أو الفرصة “المعقدة” باحتلال المركز الثالث و من ثم خوض مواجهة فاصلة أمام صاحب المركز الثالث بالمجموعة الأولى من أجل لعب مباراة مؤهلة بالملحق ضد المتأهل من تصفيات أوقيانوسيا أو أميركا الجنوبية أو أميركا الشمالية.
آمال ضعيفة للعمانيين
ومع فرصة العرب الذهبية بالمجموعة الثانية والمتمثلة في المنتخب السعودي الذي اقترب من بلوغ نهائيات كأس العالم، إلّا أنه وفي نفس المجموعة يمتلك المنتخب العماني فرصا ضعيفة في التأهل إلى أكبر محافل كرة القدم.
فرص منتخب عمان أصبحت ضعيفة بعد خسارته الأخيرة بالجولة السادسة أمام منتخب اليابان بهدف نظيف، ولكن يبقى الأمل موجودا لـ “الأحمر” في التأهل لنهائيات كأس العالم، من خلال تحقيق الفوز في المباريات الأربعة المتبقية أمام السعودية وأستراليا وفيتنام والصين.
ويحتل المنتخب العماني المركز الرابع بترتيب المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، وبفرض فوز “الأحمر” بالمباريات الأربعة المتبقية يصل رصيدهم إلى 19 نقطة، وبالتالي ينتظر المنتخب نتائج منتخبي اليابان وأستراليا أصحاب المراكز الثاني والثالث برصيد 12 و11 نقطة على الترتيب بشرط عدم تخطيهم النقطة الـ 19 من أجل تأهل العمانيين إلى منافسات الملحق القاري المؤهل.
صراع “الأمل الأخير”
وتشهد المجموعة الأولى صراعًا عربيا “على أشده” بين منتخبات الإمارات ولبنان والعراق لحصد بطاقة المركز الثالث المؤهلة لمنافسات الملحق القاري المؤهل لنهائيات كأس العالم، فيما أصبح الطريق ممهدا لمنتخبي إيران وكوريا الجنوبية أصحاب المركزين الأول والثاني برصيد 16 و14 نقطة، للتأهل المباشر إلى “المونديال” بعدما ابتعدا بفارق كبير في مقدمة المجموعة.
ويحتل المنتخب الإماراتي المركز الثالث بترتيب المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط ويليه منتخب لبنان بالمركز الرابع برصيد 5 نقاط، وخلفه المنتخب العراقي برصيد 4 نقاط، بينما فقد المنتخب السوري الأمل في بلوغ نهائيات كأس العالم بعدما تذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطتين فقط.
ويحتاج منتخب الإمارات لتحقيق الفوز على سوريا وإيران والعراق وكوريا الجنوبية لضمان المركز الثالث برصيد 18 نقطة والتأهل لمباراة فاصلة أمام ثالث المجموعة الثانية لحجز مقعد في الملحق النهائي.
آمال الإمارات في التأهل كثالث المجموعة الأولى تبقى بأيديهم لأن الخسارة وفقدان النقاط تنقل الكرة لملعب المنتخب اللبناني، الذي يحتاج لخسارة المنتخب الإماراتي أمام سوريا، لأن فوز “رجال الأرز” بالجولة السابعة أمام كوريا الجنوبية يجعلهم في المركز الثالث ومن ثم يتوافر أمل التأهل للملحق القاري حال فوز المنتخب بجميع مبارياته المتبقية.
أما المنتخب العراقي فيبقى أمله الوحيد في اقتناص المركز الثالث مرهون بالفوز بالجولات الأربعة المتبقية أمام إيران ولبنان والإمارات وسوريا، مع خسارة منتخب الإمارات بالجولة السابعة أمام سوريا، وكذلك خسارة لبنان أمام كوريا الجنوبية بنفس الجولة من أجل الوصول للنقطة السابعة واحتلال المركز الثالث في المرحلة القادمة.
حظوظ “عرب أفريقيا”
وعلى صعيد القارة السمراء، تأهلت 4 منتخبات عربية إلى المرحلة النهائية و الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبل، وهم مصر والجزائر والمغرب وتونس.
ومن المرجح أن يقيم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قرعة المرحلة الحاسمة بتصفيات القارة السمراء المؤهلة لكأس العالم في ديسمبر المقبل، حيث تتواجد منتخبات الجزائر والمغرب وتونس في التصنيف الأول فيما تراجع المنتخب المصري للتصنيف الثاني.
فرصة كبيرة لصدام عربي حاسم
وتقول نظرية الاحتمالات أن هناك فرصة كبيرة لصدام عربي خالص في المرحلة النهائية حيث يحتمل أن يواجه المنتخب المصري أحد منتخبات الجزائر أو تونس أو المغرب بالإضافة إلى منتخبي السنغال ونيجيريا أصحاب التصنيف الأول.
ويخبرنا التاريخ أنه حال وقع المنتخب المصري في مواجهة تونس بتصفيات كأس العالم فإن ذلك يذهب إلى “الفراعنة” حيث تقابل المنتخبين من قبل في 6 مباريات شهدت تفوق الفراعنة في ثلاثة مقابل فوزين لتونس وتعادل في مباراة.
وبشأن احتمال مواجهة مصرية جزائرية تقول لغة الأرقام أن المنتخبين تقابلا في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم من قبل في 7 مناسبات شهدت تفوق مصريًا بفضل تحقيق ثلاثة انتصارات، مقابل فوزين للجزائريين وتعادلين.
أما في حال أوقعت القرعة منتخب مصر في مواجهة المغرب، فإن التفوق التاريخي بمواجهات البلدين بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الدورات السابقة يذهب إلى منتخب “أسود الأطلس” الذي تفوق في 3 مباريات من إجمالي 6 مواجهات لم يحقق الفراعنة خلالهم أي فوز حيث خسروا في ثلاثة وتعادلوا في مثلهم.
المصدر: سكاي نيوز عربية