مبابي ينقذ “باريس” بغياب الكتيبة اللاتينية
أكد كيليان مبابي مكانته في باريس سان جرمان وصحة قرار الأخير بالتمسك به رغم رغبته الشخصية بالرحيل إلى ريال مدريد الإسباني، وذلك بقيادته نادي العاصمة إلى استعادة توازنه بعدما حول تخلفه أمام ضيفه أنجيه إلى فوز صعب بنتيجة 2-1 الجمعة في المرحلة العاشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
ودخل فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو لقاء أنجيه الذي مني بهزيمته الثالثة عشرة توالياً في مواجهة نادي العاصمة على صعيدي الدوري والكأس، باحثاً عن تعويض الهزيمة التي مني بها قبل أسبوعين على يد رين وتوقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند ثماني مباريات.
لكنه كان قاب قوسين من تلقي هزيمتين على التوالي للمرة الأولى منذ المرحلتين الأوليين من الموسم الماضي، لولا مبابي الذي مرر كرة هدف التعادل للبرتغالي دانيلو بيريرا (69) ثم سجل هدف الفوز في الوقت القاتل من ركلة جزاء (87)، وذلك بعدما أنهى الضيوف الشوط الأول متقدمين عبر أنجيلو فولجيني (36)
ونجح نادي العاصمة ورغم غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار بسبب مشاركتهما مع منتخبي بلادهما في تصفيات مونديال 2022، في استعادة توازنه سريعاً وتحقيق انتصاره التاسع ما سمح له بالابتعاد موقتا في الصدارة بفارق تسع نقاط عن لنس الثاني و11 عن نيس الثالث، وذلك قبل مباراتي الأخيرين مع مونبلييه وتروا السبت توالياً خارج ملعبيهما.
ويدخل فريق بوكيتينو مرحلة صعبة من موسمه، إذ أنه مدعو لمواجهة لايبزيغ الألماني الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا قبل أن يحل الأحد ضيفاً في الدوري المحلي على غريمه مرسيليا ثم يفتتح المرحلة الثانية عشرة الجمعة باستضافة ليل حامل اللقب قبل أن يتواجه مجدداً مع لايبزيغ لكن هذه المرة على ملعب الأخير.
ورغم الجدل الذي حصل في الأيام القليلة الماضية بشأن مبابي وكشفه علناً عن طلبه الرحيل غن نادي العاصمة من أجل الانتقال الى ريال مدريد، أكد النجم الشاب احترافيته والتزامه بفريقه الحالي من خلال
وقبل 11 يوماً، تطّرق بطل مونديال 2018 المتوج الأحد الماضي بلقب دوري الأمم الأوروبية على حساب الإسبان، للمرة الأولى علناً إلى مسألة رحيله عن النادي الباريسي، قائلاً إنه أبلغ ناديه في نهاية تموز/يوليو الماضي رغبته بالرحيل.
وأوضح في حديث لبرنامج إذاعي نشر راديو مونتي كارلو مقتطفات منه على موقعه الإلكتروني “موقفي كان واضحاً. قلت إنني أريد المغادرة وقلت ذلك مبكراً بما يكفي”.
وأثارت مسألة رحيل مبابي جدلاً كبيراً في عالم كرة القدم، خصوصاً بعد فشل عملية انتقال محتملة إلى ريال مدريد الذي عرض ما يقارب 180 مليون يورو في آب/أغسطس لشراء العام الأخير من عقد مبابي مع الفريق الباريسي.
ورغم ذلك، أغلق سان جرمان باب المفاوضات، مُعلناً على لسان مديره الرياضي البرازيلي ليوناردو أن مبابي “سيغادر أو يبقى وفقاً لشروطنا”.
وانضم مبابي (22 عاماً) إلى سان جرمان عام 2017 قادماً من موناكو مقابل 180 مليون يورو.
وقال المهاجم الشاب إن “(باريس) ناد قدم لي الكثير، لطالما كنت سعيداً في السنوات الأربع التي أمضيتها هنا، وما زلت كذلك. لقد أعلنت ذلك مبكراً بما يكفي كي يتمكن النادي من تحقيق رغبتي. أردت أن يخرج الجميع كباراً ويداً بيد بصفقة جيدة، وقد احترمت ذلك”.
وبغياب “الكتيبة اللاتينية” المؤلفة من ميسي ومواطنيه أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس، نيمار ومواطنه القائد ماركينيوس، اعتمد بوكيتينو الجمعة على تشكيلة 3-3-4، معولاً على الأرجنتيني ماورو إيكاردي والبرازيلي رافينيا في الخط الأمامي بصحبة مبابي، فيما منح النجم المغربي أشرف حكيمي فرصة التقاط أنفاسه وأبقاه على مقاعد البدلاء، ليشغل كولين داغبا مركز الظهير الأيمن والألماني ثيلو كيهرر مركز قلب الدفاع في ظل غياب ماركينيوس.
وفي ظل تعرض الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده، حظي الإيطالي جانلويجي دوناروما على فرصة الدفاع عن عرين النادي الباريسي، فيما تكون خط الوسط من الثلاثي الإيطالي ماركو فيراتي، البرتغالي دانيلو بيريرا والإسباني أندر هيريرا.
ورغم أفضليته الميدانية، عانى النادي الباريسي في الوصول الى المرمى خلال الشوط الأول من اللقاء ووجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 36 إثر هجمة مرتدة بهدف لأنجيلو فولجيني الذي وصلته الكرة بتمريرة عرضية من المغربي سفيان بوفال عجز داغبا عن اعتراضها.
وبعد إلغاء هدف رأسي لهيريرا بداعي التسلل على الإسباني، أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول والضيوف متقدمين على رجال بوكيتينو.
وشعر بوكيتينو بحراجة الموقف بعدما عجز لاعبوه عن العودة الى اللقاء في مستهل الشوط الثاني، فزج بالهولندي جورجينيو فينالدوم والإسباني العائد من الإصابة بعد غياب لقرابة عام خوان برنات.
ولم ينتظر سان جرمان طويلاً بعد هذين التبديلين لإدراك التعادل برأسية لدانيلو بيريرا بعد عرضية متقنة من مبابي (69)، قبل أن يلجأ بوكيتينو الى حكيمي والألماني يوليان دراكسلر على حساب هيريرا وداغبا.
وجاء الفرج بالنسبة لنادي العاصمة في الوقت القاتل من اللقاء حين احتسب له الحكم ركلة جزاء تأكدت صحتها عبر “في أيه آر” إثر لمسة باليد داخل المنطقة المحرمة من رومان توما بعد رأسية لإيكاردي، فانبرى لها مبابي وسجلها بنجاح في الشباك (87)، رافعاً رصيده الى 7 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع غايتان لابورد (رين) والكندي جوناثان ديفيد (ليل).
وكان سان جرمان قريباً من تأكيد النقاط الثلاث بهدف ثالث لكن القائم الأيمن تدخل في وجه رأسية فينالدوم بعد عرضية من مبابي (89).
الحرة