سمعة الجالية اللبنانية تهتزّ مرة أخرى.. تفكيك عصابة مخدّرات في وندسور أبطالها لبنانيون
كتبت جنى جبور في “نداء الوطن” بعد جريمة “الأمونيوم” في مرفأ بيروت وضبط شحنات “الكبتاغون” في بعض الدول الأوروبية، وصلت “إنجازات” بعض اللبنانيين الى كندا. وكأن هناك “مايسترو” واحد يحرّك هذه الفئة للمتاجرة بأرواح الناس. الّا أنّ ما شهدته “وندسور” الكندية تخطى كل توقعات الجالية اللبنانية التي صعقت بتوقيف لبنانيين منتمين الى عصابة “خطرة جدّاً” تتاجر بالمخدرات والأسلحة.
تعتبر “وندسور” (مقاطعة أونتاريو) من أقدم المناطق الكندية التي هاجر اللبنانيون اليها، ولطالما تميزت الجالية اللبنانية هناك بسمعتها الممتازة وتاريخها المشرّف فهي تضم أشهر الأطباء والمحامين وأصحاب المستشفيات والشركات ورجال الأعمال. الّا أنّ ما حصل في الأيام الأخيرة في “وندسور” أغضب كل لبناني في المدينة، بعد أن أصبحت سمعة الجميع تلوكها الألسن الكندية واللبنانية على السواء.
وفي التفاصيل، ضبطت الشرطة الكندية بالتعاون مع وكالة خدمات الحدود الكندية وقسم من المخابرات، شبكة تهريب مخدرات “على مستوى عالٍ”، بعد ملاحقة ومراقبة استمرت 10 أشهر. وفي 22 كانون الأول، تمكنت الأجهزة الآنف ذكرها من مداهمة 3 بيوت يسكن فيها أفراد شبكة التهريب، وتمكنت من توقيف 7 أشخاص، بينهم 4 لبنانين وهم: جوزيف عون وزوجته نهاد وابنهما ايلي، وضبطت في حوزتهم أسلحة مسروقة من الولايات المتحدة الأميركية ومخدرات (كوكايين) ومجلة (Prohibited device magazine) يمنع تواجدها سوى مع الشرطة وتستعمل كدليل للنزاعات المسلحة أو في حالة الحروب. كذلك، أوقفت الأجهزة جايسون حداد وضبطت في حوزته أسلحة وكوكايين ومادة الأفيون ونوعاً من الحبوب المخدرة. بالاضافة الى 3 أشخاص كنديين وهم: Sayasith Phothitay، Johny Phothitay, Vanessa Crescenzi، كما ضبطت في حوزتهم أيضاً أسلحة ومخدرات.
تعاني كندا من أزمة ترويج وتعاطي المخدرات بين فئة الشباب ولا سيما في “وندسور”. وزاد وباء “كوفيد 19” بتفاقم هذه الأزمة، بحسب السلطات القضائية في البلاد، التي أشارت الى زيادة عدد الوفيات بالجرعات الزائدة. وفي “أونتاريو” تحديداً، ارتفعت نسبة الوفيات بنسبة 40 في المئة مقارنةً بالسنة السابقة، حيث يموت أسبوعياً بين 50 و70 شخصاً بسبب هذه الجرعات. ويرى الخبراء أنّ “هذا الارتفاع المخيف يعود الى مجموعة من العوامل المرتبطة بالفيروس، وخصوصاً بعد إغلاق الحدود الكندية وتعطيل تجارة المخدرات غير المشروعة، ما حفّز ترويج المواد الملوثة والمركبة بشكل واسع”. وفي هذا الاطار، تعلّق مصادر حكومية كندية على قضية “عصابة وندسور” قائلةً لنا “بالفعل تعتبر هذه الشبكة خطيرة جدّاً، ولا سيما التجارة بمادة الـ”فينتانيل” (Fentanyl) أخطر أنواع المخدرات التي نحاربها بشكل شرس في كندا بسبب الضرر الذي تلحقه بشبابنا وتقتلهم جرعاتها الزائدة”. وتضيف: “هذه العملية كانت مهمة جدّاً، وموّلها فرع المعلومات في حكومة أونتاريو، وقدرت الشرطة القيمة الاجمالية للمضبوطات بأكثر من مليون دولار.
ولا شك أنّ الكمية التي ضبطناها أنقذت العديد من الأرواح، وشكلت رسالة واضحة لكل من يتاجر بالمخدرات غير المشروعة محلياً”. وعن سؤال “ما مصير المتهمين الذين أوقفوا”؟ يجيبنا المصدر: “التهم وُجّهت رسمياً لكل شخص تم توقيفه، ولكنهم خرجوا بكفالة، ولم يسجن سوى جايسون حداد بسبب خرقه “مهلة المراقبة الجنائية”، فهو من أصحاب السوابق ولا سيما في موضوع الإتجار بالكوكايين. وبالطبع لا يمكن اعتبار أنّ الموضوع انتهى بالنسبة للأشخاص الذين أخلي سبيلهم، وستعرض كل التهم الموجهة اليهم في المحكمة لاحقاً، وسيتعرّضون لملاحقات قانونية صارمة”.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: نداء الوطن