أمن

مافيا السيارات تنتقل لسرقة “الكاتاليزور”… هل يستخدم بالمتفجرات؟

كتب يوسف دياب في “الأنباء الكويتية”:

أدخلت مافيا السيارات في لبنان نمطا جديدا على عملها، لم يعد يقتصر على سرقة السيارات الباهظة الثمن فحسب، بل بات بعض منها متخصصا في انتزاع قطع منها يعتقد أنها تستخدم في صناعة المتفجرات وتصدر الى الخارج خصوصا ايران.

هذه الظاهرة الحديثة والمستغربة تكشفت للعلن بعدما علمت المحامية سارة ماضي أن عمالا في موقف للسيارات في مدينة بعبدا (جبل لبنان)، عمدوا الى سرقة «الكاتاليزور» الموجود في سيارتها المرسيدس مطلع الأسبوع الجاري، بعدما كانت ركنتها في مرآب مقابل قصر العدل في بعبدا، فسألها عامل الموقف كم ستغيب فأجابته ساعتين، وعندما أنهت المحامية عملها في حدود الساعة من الوقت وعادت الى المرآب لم تجد سيارتها فأعلمها العاملون فيها أن دولابها كان على الأرض وذهبوا لإصلاحه، فبدأت بالصراخ والاعتراض على تصرفهم من دون إذنها، ثم حضر زميل لها وانتظر معها وصول السيارة وطلب منها تفقد «الكاتاليزور» فتبين لهما أن فيها «تلحيم جديد».

حينها اضطر العمال على الاعتراف ببيع القطعة المذكورة بـ590 دولارا وتم وضع 3 أشخاص رهن التوقيف ليتبين أنهم يعملون لصالح شبكة متخصصة بهذا الشأن.

ويبدي أصحاب معارض السيارات المستعملة تخوفهم من إرسال السيارات الى كاراجات التصليح، تحسبا لانتزاع هذه القطعة الثمينة منها، فيما يشير العديد من الأشخاص الذين يقومون بإجراء المعاينة الميكانيكية لسياراتهم أن سياراتهم بلا «كاتاليزور»، ويؤكد عمال المعاينة الميكانيكية أنهم يلحظون هذا الأمر بكثرة هذه السنة.

ويصف المتخصصون في قطاع الميكانيك هذه القطعة بالمعدن الثمين كونها تحتوي على البلاديوم والبلاتينيوم والروديوم، وهي معادن مطلوبة نظرا لسعرها الباهظ ولكون تصديرها الى الخارج يعود على السارقين بدولارات «فريش» قد تصل الى الألف دولار للكاتاليزور الواحد.

واذا كان النائب المستقيل نديم الجميل (حزب الكتائب) أول من طرح هذا القضية منذ ثلاثة أشهر، ولم يؤخذ كلامه على محمل الجد من قبل السلطات المعنية، فإن بعض الخبراء العسكريين باتوا يطلقون الصوت لهذه المسألة المستجدة ويقولون إن هناك من يستفيد من هذه القطع من أجل تحويلها الى مادة متفجرة، فمادة الروديوم مثلا قد تستخدم لهذه الغاية وسعر الغرام الواحد منها يزيد على 421 دولارا أميركيا وقد تحتوي السيارات الحديثة على غرامين منها.

mtv

مقالات ذات صلة