مزيّنة نسائيّة تصرخ ودماء السارق على الدرج
لاحظت المزيّنة النسائيّة حركة غريبة قبيل وصولها الى الغرفة التي تقطن فيها. إقتربت أكثر من المكان، فإذ برجل في العقد الرابع يحاول خلع الباب، وما إن لمحها حتى هرع نزولاً نحو مدخل البناية. لم يكن صراخ المرأة المذهولة كافياً لتوقيف السارق، فقد ضاعف خطواته وبدأ يقفز الدرج قفزات متتابعة. دماء المشتبه به سالت على الدرج بعد إصابته بجروح وكانت البصمة الوراثيّة هي الدليل الذي أوصل إلى هويته.
تقدّم “ب.ع” لدى فصيلة فرن الشباك بادعاء فوري ضد مجهول أقدم على محاولة السرقة من داخل غرفة، كائنة على سطح البناء حيث تقطن زوجته التي تعمل في مجال التزيين النسائي، وذلك بعد خلع الغرفة المشار إليها، إلا أنّه لم يتمكن من السرقة بسبب قدوم زوجته، ففرّ هارباً عبر استخدام السلالم واثناء فراره تعرّض لإصابة ما وسالت الدماء منه على الدرج.
وبتحليل البصمة الوراثية لآثار الدماء التي رُفعت عن مفك براغي وجد في المكان، تبيّن أنهّا مطابقة لتلك العائدة للمدعى عليه “م.ز” ، وبالتحقيق معه من قبل عناصر مفرزة بعبدا القضائية أنكر إقدامه على محاولة السرقة، كما أنكر ما نُسب إليه في التحقيقات الإستنطاقيّة أيضا.
وتبين أنّ المدعى عليه “م.ز” ملاحق بقضايا نشل وسرقة ومخدرات، وطلب قاضي التحقيق في جبل لبنان اعتبار فعله منطبقاً على المادة 639|201 عقوبات (الدخول الى غرفة الجهة المدعية ومحاولة السرقة من داخلها) وإحالته للمحاكمة .