ضغط الدم.. يرتفع شتاءً وينخفض صيفاً!
ارتفاع ضغط الدم حالة مرضية شائعة تصيب ما يقرب من نصف البالغين الأميركيين. يمكن أن تكون له عواقب وخيمة من حيث مضاعفة احتمالات إصابة الشخص بنوبة قلبية وسكتة دماغية أربع مرات. يقول موقع “هيلث دايجست” إن هذه مشكلة خطرة بشكل خاص، لأن الكثير من الناس لا تظهر عليهم أعراض المرض، وهم لا يعرفون أن لديهم ارتفاعاً في ضغط الدم إلا بعد زيارة الطبيب. لهذا السبب، أطلق على ارتفاع ضغط الدم لقب “القاتل الصامت”.
في حين أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر في المقام الأول على البالغين الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا، فإن الشباب يصابون بارتفاع ضغط الدم بمعدلات أعلى بسبب السمنة، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء. مع وضع كل ذلك بعين الاعتبار، من الطبيعي أن نتساءل عن العوامل التي قد تؤثر في ضغط الدم. يمكن التنبؤ بالعمر والجينات والنظام الغذائي، لكن هل تعلم أنه حتى الطقس يمكن أن يكون له تأثير في ضغط الدم؟
الحرارة بشكل عام، تخفض ضغط الدم، ولكن لا يزال يتعين عليك اتخاذ الاحتياطات لتظل آمنًا في ظل درجات الحرارة العالية. وفقًا للدكتور شيلدون شيبس من عيادة مايو كلينيك، يميل ضغط الدم إلى الانخفاض في الصيف والارتفاع في الأشهر الباردة. وذلك لأن الأوعية الدموية تميل إلى الضيق استجابة للبرد، حيث تبذل المزيد من الضغط من أجل نقل الدم عبر الجسم. علاوة على ذلك، يكتسب الكثير من الناس الوزن ويقللون من ممارسة الرياضة في الشتاء، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. لهذه الأسباب وغيرها، من المرجح أن يعاني الناس مشكلات في القلب والأوعية الدموية في موسم الشتاء.
تؤكد الأبحاث المنشورة في “مجلة ارتفاع ضغط الدم” أن ارتفاع درجات الحرارة في الهواء الطلق يرتبط بانخفاض ضغط الدم. علاوة على ذلك، وجدت دراسة أجريت على 4659 شخصًا أن الأشخاص الذين يعيشون في منازل أكثر برودة أظهروا ارتفاعًا في ضغط الدم مقارنة بمن يعيشون في منازل أكثر دفئًا.
ومع ذلك، يمكن لبعض أدوية ضغط الدم أن تجعل الناس أكثر عرضة لحروق الشمس والحساسية للضوء عندما يكونون في الخارج من دون حماية في حرارة الصيف. سيكون من الجيد أن تسأل طبيبك عن أي تغييرات محتملة في نمط الحياة قد تحتاج إلى إجرائها عند وصف دواء جديد لك. وبغض النظر عن الأدوية أو مستويات ضغط الدم، فمن الأفضل دائمًا اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد الحرارة العالية.