جديد كورونا.. هذا ما تفعله أدوية خفض الكوليسترول!
في خطوة قد تشكل فارقاً بين الحياة والموت لمصابي فيروس كورونا، أعطت دراسة جديدة الأمل من جديد للحد من نتائج هذا الوباء الذي شغل العالم، فقد كشفت دراسة جديدة أن أدوية خفض الكوليسترول قد تقلل من الأعراض الخطرة للإصابة بالفيروس، وبالتالي الحد من الوفيات الناجمة عنه.
وأوضح باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن المرضى الذين يتناولون أدوية “الستاتين” (statin) لديهم خطر أقل بنسبة 41% للوفاة داخل المستشفى بسبب الفيروس، وفق دراسة نشرت في مجلة “Plos One” الطبية.
وشملت الدراسة الأولية 170 سجلاً طبياً مجهول الهوية من المرضى الذين يتلقون الرعاية في جامعة كاليفورنيا.
كذلك، طبّق فريق البحث في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو نتائجهم الأصلية باستخدام بيانات من سجل أمراض القلب والأوعية الدموية التابع لجمعية القلب الأميركية، على مجموعة على أكثر من 10 آلاف مريض مصاب بالفيروس في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
انخفاض خطر الإصابة
ووجدوا أن استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول قبل دخول المستشفى بسبب كورونا أدى إلى انخفاض بنسبة تزيد عن 50% في خطر الإصابة بعدوى شديدة.
كما تم استخدام تقنيات المطابقة الإحصائية لمقارنة نتائج المرضى الذين استخدموا العقاقير المخفضة للكوليسترول أو الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم مع مرضى مشابهين لم يفعلوا ذلك.
قد تمنع العدوى
من جانبها، قالت لوري دانيلز، أستاذ ومدير وحدة العناية المركزة للقلب والأوعية الدموية في جامعة كاليفورنيا، الباحث الرئيسي بالدراسة إنه عند مواجهة الفيروس في بداية الجائحة، كان هناك الكثير من التكهنات حول بعض الأدوية التي تؤثر على مستقبلات (ACE2) في الجسم، والمهمة للفيروس كي يقتحم الخلايا البشرية، بما في ذلك العقاقير المخفضة للكوليسترول.
وأضافت أن الباحثين والعلماء ظنوا في ذلك الوقت أن العقاقير المخفضة للكوليسترول قد تمنع عدوى الفيروس من خلال آثارها المعروفة المضادة للالتهابات وقدرات الارتباط، والتي يمكن أن توقف تطور الفيروس.
يشار إلى أن “Statin” يستخدم بشكل شائع لخفض مستويات الكوليسترول في الدم عن طريق منع إنزيمات الكبد المسؤولة عن تكوين الكوليسترول.
ويتم وصفها على نطاق واسع، وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض أن 93% من المرضى الذين يستخدمون عقاراً لخفض الكوليسترول يستخدمون عقار الستاتين.