طعم داء الكَلَب مقطوع منذ شهر.. وحياة أيّ مُصاب مُهدّدة بالموت
كتب كامل ابراهيم في جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة:
إنه زمن الأزمات التي لا تنتهي، حتى كادت تلازم يوميات اللبنانيين الذين خسروا أبسط مقومات الحياة وكذلك مقومات السلامة العامة، لا سيما في ظل تفاقم أزمة استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية وسواها.
إلا أن بعض هذه الأزمات باتت تلامس حد المخاطرة بحياة الناس، حيث علمت جريدة “الأنباء” الالكترونية انه ومنذ حوالى الشهر تقريباً طعم داء الكَلَب مقطوع من لبنان.
وأشارت مصادر طبية الى أن مصرف لبنان لم يفتح اعتمادات بالدولار للوكلاء المعتمدين لاستيراد هذا الطعم، الذي يتم استيراده عادة من الهند، وقد أصبح بحكم المفقود بعد نفاد الكمية في وزارة الصحة.
وأوضحت المصادر الطبية ان طعم الكَلَب يتم عادة باشراف وزارة الصحة، وعليه في حال الاستمرار برفض فتح الاعتماد من قبل المصرف المركزي، هذا يعني ان الطعم سيبقى غير متوفر في المستشفيات، مع ما يتبعه ذلك من خطر على صحة المريض الذي تم التعرض له من كلب شارد أو مريض، فداء الكلَب قاتل ويصل الى درجة الموت في حال لم تتم المعالجة وأخذ الطعم الضروري.
والى حين ايجاد حل لهذه المشكلة، لا بد من تنبيه المواطنين الى ضرورة أخذ احتياطاتهم اللازمة وتجنب التعرض للاصابة، والتوعية حيال هذا الأمر.
هذا وعلى كل مَن يقتني حيواناً أليفاً في منزله، ومن بينها الكلاب، ان يعتني بها ويحميها، واذا لم يعد قادراً في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة على الاعتناء بها أن يضعها بعهدة الجمعيات المعنية لا أن يشرّدها وبالتالي يشكل خطراً عليها كما على المواطنين في حال تعرّضت لهم.