حلوى العيد… هل يمكن تجنبها؟
تعرف على أفضل البدائل الصحية لحلوى العيد
توخي الحذر عند تناول الكعك أو الكليجة بوجبة الإفطار، والاكتفاء بقطعة واحدة أو اثنتين من كل نوع، وعلى مدار اليوم لتجنب مخاطرها على الصحة
تعتبر الكليجة الحلوى الأشهر في العراق خلال أيام الأعياد، وتبدأ رائحتها المغرية بغزو البيوت والمخابز الأيام الأخيرة من شهر رمضان. وتعتمد الوصفة التقليدية في إعداد الكليجة السمن والزبدة والسكر إضافة إلى الدقيق الأبيض.
مكونات الكليجة التقليدية
صافي تنصح بصنع الكيك الصحي الذي يعتمد أساسا على طحين اللوز وسكر ستيفيا الطبيعي (الجزيرة)
وترى المختصة بشؤون الأسرة رجاء صالح صافي أن الكليجة تفقد طعمها المميز في حال استبدلت مكوناتها الأساسية ببدائل صحية، لكنها أشارت إلى أنه يمكن صنع الكيك الصحي أو ما يعرف بالكيتو الذي يعتمد أساسا على طحين اللوز وسكر ستيفيا الطبيعي.
كيتو
كوبان من الجوز المطحون، كوبا طحين لوز، ملعقتا طعام، زبد حيواني، نص كوب سكر ستيفيا، بيضة واحدة، قليل من خميرة الخبز.
وتكمل صافي حديثها بالقول إن سكر ستيفيا يعتبر بديلا طبيعيا للسكر العادي المستخلص من قصب السكر والبنجر، حيث يستخرج من عشبة ستيفيا الاستوائية التي تحتوي أوراقها على نسبة عالية من السكر الخالي من السعرات الحرارية، فهو مفيد لمرضى السكري حيث لا يسبب ارتفاعا في مستوى بالدم.
وتشير إلى أن طحين اللوز يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن بحسب وزارة الزراعة الأميركية، لذلك يختاره الكثيرون بديلا للطحين الابيض رغم ارتفاع سعره قياسا بالأنواع الأخرى من الدقيق.
بدائل صحية
وينصح خبير التغذية أحمد عباس الجبوري -في حديث للجزيرة نت- باستبدال حلوى العيد ببدائل صحية وهي كالتالي:
التمر
ينصح الجبوري باعتماده بديلا للحلوى بسبب احتوائه على نسبة مرتفعة من السكريات التي يحتاجها الجسم بعد أيام الصيام، كما أنه غني بالألياف التي تبطئ امتصاص السكر في الدم، وبالتالي فتناول حبات التمر مع فنجان من القهوة يعد من البدائل الصحية واللذيذة للحلوى، ويمكن إضافته للزبادي للحصول على البروتين والشعور بالشبع.
الشوكولاتة الداكنة ( بيكسابي)
شوكولاتة داكنة: تعتبر من الحلويات الصحية لاحتوائها على العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مثل الفيتامينات ومضادات الأكسدة، إضافة إلى أنها لا تحتوي على كميات كبيرة من السكر، وبالتالي لا تؤثر سلبا على الصحة.
العسل الطبيعي مع الزبادي: ينصح الجبوري بإضافته إلى الزبادي حيث يعمل كمطهر وملين للأمعاء، ويساعد على تعزيز عملية الهضم، وهو ما يحتاجه الجسم بعد قضاء شهر كامل في الصيام.
المهلبية: وتعد أفضل البدائل لحلوى العيد في حال الاعتماد على الحليب الخالي من الدسم، واستبدال السكر ببدائل صحية لتجنب زيادة السعرات الحرارية، مع الحرص على عدم الإكثار من تناولها.
ولوصفة مهلبية صحية: يستخدم كوبا حليب خالي الدسم، ملعقتا عسل، رشة فانيليا، 3 ملاعق من دقيق الذرة الناعم أو النشا، تخلط معا على نار هادئة وتقدم بعد أن تبرد.
الفواكه المجففة: يرى الجبوري في حديثه أن الفواكه المجففة كالمشمش والزبيب والقراصيا (البرقوق المجفف) تحتوي على البوتاسيوم والكالسيوم الضرورية للجسم، لذلك فمن المحبب تناولها وجبة خفيفة بعد غداء أول أيام العيد.
علي أشار إلى أنه يمكن استبدال الطحين الأبيض بالأسمر أو الشوفان واستخدام المُحليات الصناعية عوضا عن السكر
مكونات بديلة
يقول نبيل محمد علي، وهو صانع حلوى ومعجنات في بغداد، إنه لا يستغني عن الدهون والسكر في صناعة حلوياته، فهو يستخدم الطريقة التقليدية المفضلة لدى زبائنه.
وعند سؤاله فيما يخص الاستغناء عن السمن والسكر واستبدالها بمكونات صحية، قال إن الحلوى تفقد طعمها إذا لم تصنع بالطريقة المعتادة، مشيرا إلى أنه يمكن استبدال الطحين الأبيض بالأسمر أو الشوفان واستخدام المُحليات الصناعية عوضا عن السكر، وإضافة الزيت النباتي كبديل للزبدة والسمن.
ويؤكد أن الإقبال على شراء الحلوى والكعك والكليجة يزداد قبل العيد بأيام، والتي يستخدمون الطريقة التقليدية في صناعتها، مشيرا إلى أن بعض محال الحلويات الكبرى تقدم الكعك الصحي بناء على طلب الزبائن.
ويقدم وصفة لمعمول صحي: 3 أكواب سميد ناعم، كوب سمن حيواني، نص كوب حليب صويا، ملعقة من الخميرة، ماء زهر، نصف كوب سكر ستيفيا الطبيعي، تعجن المواد جيدا ثم تخبز وتقدم للعائلة.
وتؤكد لبنى كامل (موظفة) أهمية الفاكهة كبديل صحي ممكن تناوله طيلة أيام العيد، فهي تقدم لعائلتها وصفة سلطة الفواكه الصحية التي تحتوي على حبة من التفاح الأخضر، حبتين من الموز، 5 حبات فراولة وقليل من عصير البرتقال المحلى بالعسل، مع إضافة القليل من اللبن الزبادي عوضا عن الكريمة. أما عن طريقتها في تحضير كعك العيد، فتؤكد لبنى أنها تستخدم الزبد الحيواني والسكر والدقيق والمكسرات إضافة الى التمر.