صحة

الجدل الكوروني: لقاح “أسترازينيكا” على لائحة الانتظار؟

جاء في “الأخبار”:

على وقع تعليق سبع دول أوروبية استخدام لقاح استرازينيكا، يستقبل لبنان بعد غدٍ الاثنين أول دفعة منه، والمقدرة بحوالى 92 ألف جرعة. وما بين هذه الشكوك وحاجة البلاد إلى اللقاحات في هذه الظروف الدقيقة، تختار اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاحات في لبنان التريث في استخدام اللقاح إلى حين صدور تقارير طبية عالمية تنفي العلاقة المحتمَلة بين تلقّي جرعات “أسترازينيكا” وحدوث تجلطات في الدم أو تؤكدها. يأتي ذلك برغم صدور بيانٍ عن منظمة الصحة العالمية يؤكد فيه أن لا سبب يدعو للتوقّف عن استخدام اللقاح.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس اللجنة الدكتور عبد الرحمن البزري، أن هناك ضرورة «لمراقبة المعلومات الواردة عن اللقاح وتتبعها بدقة»، لافتاً إلى أن هذا «أمر أساسي وفي سلّم أولوياتنا». مع ذلك، لا تأخذ المواقف مداها، إذ تأخذ اللجنة في الحسبان توصية منظمة الصحة العالمية به من جهة وإعطاء ملايين الجرعات منه في عدد من الدول الأوروبية كما العربية.
وهي أسباب استند إليها وزير الصحة العامة حمد حسن، مشيراً إلى أن الوزارة «تتفهم بعض الإجراءات التي اتخذت في بعض الدول، وهي مرتبطة بسبب معين جارٍ البحث عنه، ولكن منظمة الصحة العالمية ودول أوروبية كألمانيا وفرنسا أكدت أن استخدام لقاح أسترازينيكا أفضل بكثير من عدمه، خصوصاً للفئات العمرية المحددة تحت الـ65 سنة».
مع ذلك، القرار المتّخذ هو «انتظار ما ستؤول إليه الأمور كي نبني على الشيء مقتضاه»، خصوصاً في ظل الحديث عن دفعة ثانية من اللقاح، بحدود 125 ألف جرعة، ستصل إلى لبنان قريباً.

وبانتظار أن يُحسم الجدل حول استرازينيكا، تأتي اليوم الدفعة الخامسة من لقاح فايزر والتي تقدر بحدود 32 ألف جرعة. وقد وصل العدد التراكمي للجرعة الأولى حتى يوم أمس إلى 90 ألفاً و287، و12982 للجرعة الثانية. مع ذلك، لا يعني هذا المسار أن عملية التلقيح تسير بالسرعة المطلوبة، خصوصاً في ظل البطء في وصول الجرعات التي لا تزال تأتي من جهة واحدة هي فايزر، وفي ظل التعليق المؤقت لاسترازينيكا. ما يعني أن البلاد لا تزال هي الأخرى مفتوحة على احتمالات الدخول في موجة أخرى من الفيروس، خصوصاً في ظل بدء موجة ثالثة في بعض الدول لا سيما إيطاليا وألمانيا، والتخوف من امتدادها كما الموجات السابقة.

وفي هذا السياق، يعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي، أن هذا الاحتمال وارد، انطلاقاً من أن الواقع في البلاد اليوم «ليس سليماً ولا جيداً». وهذا إن حصل، فبحسب عراجي، «ليس من السهل احتماله، إذ لا أمكنة في المستشفيات، وخصوصاً في غرف العناية الفائقة».
وهو ما أعاد تأكيده حسن، عقب الاجتماع الذي عقدته أمس اللجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا، حيث أعلن أنه في بعض المحافظات «وصل عدد أسرّة العناية الفائقة الجاهزة لاستقبال المرضى إلى صفر»! وهذا ما أدى إلى بدء مرحلة جديدة من المواجهة عمادها تحويل مصابين من البقاع وبعلبك الهرمل وعكار إلى مستشفيات بيروت وجبل لبنان «على عكس ما كان يحصل قبل الإقفال».

إلى ذلك، لا تزال المؤشرات الرئيسة لمسار الفيروس تضع البلاد في دائرة الخطر، وليس أقلها عداد الوفيات الذي لا يزال عند مستويات خطرة، بحسب عراجي.

mtv

مقالات ذات صلة