وزير الصحة من مستشفى بعلبك: شلّ البلد يفاقم الوضع الصحيّ لمرضى كورونا
قدّمت قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” تجهيزات 10 أسرة عناية فائقة لمستسفى بعلبك الحكومي، برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، وحضور مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر ومعاونه هاني فخر الدين، مدير المستشفى الدكتور عباس شكر، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى وفاعليات صحية.
حسن
ونوّه الوزير حسن بأداء ودور ##مستشفى بعلبك الحكومي في مواجهة جائحة كوفيد19 “حيث بات يستقبل مرضى من كل لبنان ويؤدي واجبا وطنيا بامتياز، انطلاقا من مبدأ البعد الوطني للوظيفة الصحية، وأصبح مستشفى بعلبك الحكومي بفضل دور وكفاءة إدارته وكادره الطبي والمخبري والتمريضي، من حيث عدد الأسرة ومستوى وجودة الخدمات الطبية بمصاف المستشفيات الأهم في لبنان، وتحول المستشفى بأقسامه كافة إلى مستشفى متخصص بالكورونا”.
ورأى أن “دعم حزب الله لمستشفى بعلبك الحكومي هو من ضمن خطة تنموية استراتيجية وضعتها قيادة الحزب لتنمية المستشفيات في كل لبنان، وبعد أن تحقق تسعير الدواء على عهد الوزير جميل جبق، استطعنا اليوم جعل المستشفيات الحكومية ملجأ لكل الطبقة الفقيرة، وزهاء 60 بالمئة من المجتمع اللبناني أصبح للأسف يرزح تحت خط الفقر”.
واعتبر حسن أنّ “تقطيع أواصر البلد بهذه الطريقة الغوغائية الهمجية تزيد من تفاقم الوضع الصحي لمرضى كورونا، وإن تأمين إيصال الأوكسجين واللقاح بسلاسة هو واجب الأجهزة والقوى الأمنية والعسكرية. بالأمس لم تصل اللقاحات إلى الكثير من المناطق بسبب إقفال الطرقات ويؤلمنا مشهد مريض مسن يغسل كلى تقطع الطريق أمامه، أو سيارة إسعاف لم تتمكن من العبور، فأين الأخلاق والحرص والشعارات التي ترفع، عندما تقطع الطرقات للمطالبة بحق، كيف يتحقق هذا الحق إن كنت ظالما ومرتكبا؟”.
وختم: “وباء كورونا لم ينته، وما زلنا نواجه، والأرقام كل يوم إلى إرتفاع، والشح بعدد اللقاحات هو جراء أزمة عالمية، وهناك بعض الدول لم تبدأ ببرامج التلقيح والتحصين ضد كورونا، نحن نعمل من خلال برامج التلقيح على حماية الفئات الأكثر عرضة، وبالتالي هدفنا الاستراتيجي لهذه المرحلة هو تخفيف عدد الإصابات بين هذه الفئات، وحماية الطواقم الطبية، كما نحرص على حماية كل فئات المجتمع اللبناني المصاب والمضام بكل الآفات نتيجة السياسات المتراكمة للحكومات، علينا أن نخفف من وطأتها على المواطن لا أن نكون نحن عاملا لزيادة هذا الظلم على المواطن اللبناني”.
شكر
ودعا الدكتور شكر الأهالي إلى “الإسراع في التسجيل على منصة لقاح کورونا حتى يتسنى للجميع الحماية من هذا الفيروس”، مؤكدا أن” مركز التلقيح في مستشفى بعلبك الحكومي المعتمد من قبل وزارة الصحة العامة سيعمل حسب الأصول المتبعة من قبل اللجنة الوطنية للتلقيح”.
وختم: “ندعو أهلنا إلى الإستمرار باتخاذ الإحتياطات اللازمة لمقاومة الكورونا وبخاصة وضع الكمامة والتباعد وعدم الإستهتار بالوقاية الشخصية، وألفت انتباه أهلنا الكرام الذين أصيبوا بالكورونا انهم معرضون للإصابة مرة أخرى و لذلك يطلب منهم عدم الاستهتار والتزام كل الإجراءات الاحترازية”.
النمر
بدوره اعتبر النمر أنّ “مستشفى بعلبك الحكومي منذ أربعين عاما حتى اليوم كان متروكا ومهملا من كل الحكومات المتعاقبة، إن كان على مستوى التجهيز والبناء أو الاطقم الطبيه والادارية، حتى أتى وزير من بعلبك الهرمل ليعمل لكل لبنان بشهادة كل اللبنانيين، ولكن في العالم هناك حاسد وحاقد ومحب ومخلص وهو ما تحدث عنه كل الحكماء، وإذا أضاء الدكتور حمد العشرة هناك من سيخرج ويتكلم بحقده، و ما شاهدناه في كل لبنان أن معاليه وقف إلى جانب كل المستشفيات الحكومية والخاصة، كما وقف الى جانب مستشفى بعلبك، ولكن مع فارق صغير أنه أراد أيضا أن يقرب من بعد الموازين ما بين مستشفى بعلبك وغيرها من المستشفيات فقد قدم معاليه ما لا يقل عن 3.5 ملايين دولار في محاولة لإنصافنا، ورغم ذلك لا زلنا بحاجة إلى الكثير لنصل إلى ما وصلت إليه باقي المستشفيات في المناطق الأخرى، والتجهيزات شملت عناية أطفال وتعقيم وقلب وكورونا، ومستشفى بعلبك الحكومي اليوم ملجأنا نحن الفقراء، ولنا حق على الدولة، واليوم نفتتح 38 سرير عناية، ونشير إلى أنه في كل البقاع هناك 100 سرير فقط أي هناك 38 بالمئة من الأعباء أصبحت على عاتق مستشفى بعلبك الحكومي، ومع كل ذلك يخرج من يشتم ويسب بدل أن يكرم”.
وأعلن عن “تقديم حزب الله مبلغ 600 مليون ليرة لبنانية لمستشفى بعلبك الحكومي تحت عنوان (سنخدمكم بأشفار عيوننا) وهو شعار أطلقه الامين العام الراحل السيد عباس الموسوي للمساهمة في بعض الأعمال التشغيلية داخل المستشفى وهو مبلغ قابل للتجديد حسب تطور الحالات ومتطلبات المستشفى في المستقبل، باعتبار أن المستشفى أعلنها وزير الصحة عبارة عن مركزين مركز كورونا في البقاع ومركز ا للتلقيح، ولنا ملء الثقة بالمستشفى الذي بحاجة إلى المزيد من الدعم، وعلى باقي الوزراء إنصافه وإنصاف أهل المنطقة، ومع كل الأسف للمستشفى 4 مليارات ليرة في ذمة الدولة، وهنا نطالبك يا معالي الوزير الصحة بالتوجه إلى وزير المال والطلب منه الإفراج عن مستحقات المستشفى فلم يعد هناك إمكانية للسكوت بعد اليوم، ونأمل من الأحزاب وإخواننا في حركة أمل والنواب الاهتمام بمستشفى الهرمل الحكومي الذي يرزح بالحرمان، ومجلس الإدارة فيه بحكم المنحل، كما على كل الخيرين على مستوى لبنان دعم مستشفى بعلبك الحكومي”.