صحة

مستشفى حكومي واجه كورونا بـ”اللحم الحي”.. الاستعدادات للتلقيح أُنجزت

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

تخوض صيدا تجربة جديدة في اعطاء اللقاحات ضد وباء “كورونا” بدءاً من الاثنين أسوة بغيرها من المدن اللبنانية، ويجد مستشفى صيدا الحكومي نفسه في قلبها مجدداً بعدما واجه بـ “اللحم الحي” الفيروس وبلسم جراح المصابين بالإمكانيات المحدودة وبالجيش الابيض الطبي والتمريضي، لم تنقشع كامل التفاصيل بعد، غير ان الاستعدادات انجزت والفريق على جهوزية بانتظار الضوء الاخضر.

وستجرى عملية إعطاء اللقاحات في مركزين: رئيسي هو المستشفى الحكومي ومساعد هو المستشفى التركي التخصصي للحروق والجروح، ويقول رئيس مجلس الادارة المدير العام للمستشفى الدكتور احمد الصمدي لـ “نداء الوطن” نحن جاهزون وعلى استعداد تام، الفريق الطبي والتمريضي، الغرف والمعدات وسواها، ولكننا ننتظر فريق من وزارة الصحة العامة ليكشف على المكان ويتأكد من كل التجهيزات ويعطي شارة الموافقة”. يبدو ان انطلاق عملية التطعيم ستقتصر على “الحكومي” دون “التركي” ويؤكد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي لـ “نداء الوطن”، ان المستشفى التركي ما زال يحتاج الى فريق طبي وتمريضي ستؤمنه وزارة الصحة ولم نتبلغ بأي جديد بعد”، مضيفا “المستشفى جاهز لجهة المعدات والتجهيزات، فيه براد يحفظ اللقاحات على درجة ناقص 80، وجرى تأمين الطاقة البديلة وسواها، وننتظر الفريق الطبي والتمريضي الذي سيقوم بهذه المهمة”، موضحاً “قد نواجه بعض الصعوبات بداية، ولكن المهم ان القطار انطلق والقافلة تسير، وفي هذا المشوار قد نحتاج الى وقت ولكن باذن الله سنصل الى نهاية هذا الوباء الذي شغل العالم وأثر في اقتصاده وتقاليد الحياة”.

وعلمت “نداء الوطن”، ان المستشفيات الخاصة تبلغت من وزارة الصحة الاستعداد لاعطاء اللقاحات الى طواقمها الطبية والتمريضية في المرحلة الاولى، ولكن حتى الآن لم تعطى الموافقة على اعطائها للمواطنين وهي محصورة بالمراكز التي حددتها الوزارة وغالبيتها حكومية، وسط تفاؤل ان يصل المزيد من انواع اللقاحات حتى تباع في الصيدليات خلال الشهر المقبل”.

ومع بدء العد العكسي لبدء التلقيح، ظهر الانقسام واضحاً في آراء ابناء المدينة بين مؤيد ومعارض وغير متحمس ومنتظر غير حاسم، ويقول محمد عنتر “وأخيراً سيصل اللقاح لقد تأخرنا عن باقي الدول، انني متحمس لأخذه باعتباره طريق الخلاص من خطر الاصابة والحجر المنزلي”، بينما قالت ندى قوام “ما زلت مترددة وخائفة من تداعياته الجانبية وسأنتظر قليلاً ولم أسجل اسمي في المنصة حتى الآن”، بينما يرفضه سليم حمدان ويقول “لم اشعر بالاطمئنان بعد نتيجة سرعة ابتكاره، ربما في المرحلة القريبة يكون آمنا ولكن على المدى البعيد ما زال قيد التجربة لانها المرة الاولى التي يُعتمد على خاصية جديدة”.

في المقابل، تكثفت حملات التوعية والتشجيع على أخذ اللقاح، إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا – الزهراني واللقاء التشاوري الصحي الذي ينعقد برئاسة النائبة بهية الحريري اطلقا الاستمارة الصحية لتسجيل اسماء الراغبين بالتلقيح، تزامناً مع حملة توعية عامة تحت عنوان “شكة ما بدها شك”، بهدف التوعية، توازيا مع حملات مماثلة لتجمع المؤسسات الاهلية والفرق الطبية والكشفية وحتى الشرطة البلدية التي نفذت حملة تحت شعار “خليك بالبيت، شرطة بلدية صيدا.. عالأرض كرمالكن”.

mtv

مقالات ذات صلة