لا يعد البصل والثوم مكونين لإضفاء النكهة على الطعام وحسب بل يمتد استخدامهما ليعود علينا بالعديد من الفوائد.
إلا أن أخصائي أمراض الباطنية الروسي الدكتور إيغور ألينتوف كشف ما لا نتوقعه، حيث قال إن الإكثار من تناولهما في فصل الخريف لن يجلب الكثير من الفوائد.
وأضاف ألينتوف أنه عند اتباع حمية غذائية صحيحة وصحية لن تبقى هناك حاجة لتناول الفيتامينات المصنعة والمكملات الغذائية، لأن الشخص يحصل عليها من الأطعمة التي يتناولها.
نظام غذائي متنوع
كما بيّن أنه يجب أن يكون النظام الغذائي في الخريف متنوعاً ويحتوي على كمية كافية من الخضراوات والمواد المغذية كما في بقية فصول السنة، مردفاً: “يمكن فقط إضافة فيتامين دي تحت إشراف طبيب لأن ضوء الشمس يقل في الخريف. وكقاعدة عامة، لا حاجة للإضافات الأخرى، لأن هدف الإعلان عن أهمية الاستخدام المنتظم للمكملات الغذائية هو تسويقي ولا علاقة له بالطب”، حسب “روسيا اليوم”.
كذلك أوضح أن “النظام الغذائي يجب أن يحتوي على الألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات الورقية والمكسرات والبقوليات. غير أن الإكثار من تناول البصل والثوم في الخريف (وفق قول الأمهات والجدات) لن يجلب الكثير من الفوائد. ولا يمكن أن تكون خصائصهما المضادة للميكروبات فعالة إلا إذا أكل الشخص منهما كمية كبيرة دفعة واحدة، وهو أمر لا داعي له. وعموماً البصل والثوم مجرد توابل جيدة أو مكملات”.
فيما لفت ألينتوف: “أما بالنسبة للأفوكادو والكينوا مثلاً، فإن إضافة هذه المنتجات المفيدة للصحة يومياً تكون لها نتائج صحية عامة وليست حصرية”.
اللحوم
ومضى قائلاً: “يمكن تحقيق تأثير مماثل لها بتناول المنتجات التقليدية (الحبوب الكاملة والمكسرات والخضراوات الطازجة) ما يوفر التنوع الضروري من العناصر الغذائية في الجسم”، مشدداً على أنه يجب اختيار اللحوم ذات المحتوى الأقل من الدهون كالديك الرومي والدجاج والأرانب. لكن من الأفضل تقليل لحم الضأن في النظام الغذائي، لأن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى زيادة حمض البوليك الذي يؤثر بأمراض المفاصل والكلى والأوعية الدموية.
في حين خلص إلى القول إنه من الأفضل استبدال اللحوم بالأسماك مرة أو مرتين على الأقل في الأسبوع لأنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة، الضرورية لعمل الجسم بصورة طبيعية.