“وضع مختبر الفيروسات في مصلحة الأبحاث بتصرف الشعب اللبناني”… ماذا بالتفاصيل؟
أعلن رئيس مجلس ادارة- المدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية الدكتور ميشال افرام، في بيان، وضع “مختبر فحص الفيروسات” في الفنار والمعتمد من قبل منظمة الفاو FAO وأوروبا والدول العربية جمعاء، “بتصرف الشعب اللبناني، ووزارة الصحة، لإجراء فحوصات PCR”، مشيرا إلى أن قدرة هذا المختبر “هي 50 إلى 100 فحص يوميا، وسيتم الفحص بآلية “البقاء في السيارة” بحيث تؤخذ العينات من المواطنين وهم في داخل سياراتهم”. كما أشار إلى أنه “اذا تم الإقفال الشامل، ستبقى المختبرات تعمل لتسيير أمور الناس وفحص المواد الغذائية”.
ولفت إلى أن المختبر “موجود منذ 40 عاما، وهو المختبر الأول والوحيد القادر على فحص كل أمراض الحيوانات؛ أغنام، ماعز، بقر، خيل، جمال، عصافير صيصان، كلاب (الجرب)، قطط… وكل الأمراض التي تنتقل عبر الحدود. لذا فهو مختبر حماية للمواطن اللبناني، لأنه يحافظ على سلامة الحيوانات والانسان، حيث أن هناك أمراضا مشتركة كثيرة تنتقل من الحيوان إلى الانسان، علما أن هذا المختبر يستمر بعمله 24/24 أي أنه لا يقفل بتاتا”.
أضاف: “مديرة المختبر الدكتورة جان الحاج، حائزة على دكتوراه في علم الفيروسات من جامعة ليون- فرنسا، معهد الأمراض الفيروسية في ليون، يعاونها السيد رائد حكيم مهندس زراعي، بيطري الاختصاص، والآنسة جويس أبي راشد، ماستر مخبري متخصصة بالفيروسات. وقد أجروا جميعهم مئات الدورات في أوروبا، افريقيا والدول العربية، على جميع أنواع البكتيريا والأمراض والفيروسات، وكانوا دائما الأوائل في هذه الدورات. والمختبر هو الأول والوحيد الذي أشار إلى مرض الكورونا في كانون الأول 2019 وأعطى الارشادات والتوجهات”.
وعدد تفاصيل التواصل بين المصلحة ووزارة الصحة لاعتماد مختبر الفنار، خلال أشهر حزيران وتموز وآب الماضيين، كالآتي:
– “2 حزيران: كتاب من المصلحة إلى معالي وزير الزراعة أن مختبر الفنار لديه كل المقومات لفحص الكورونا.
2- حزيران: كتاب من المصلحة إلى معالي وزير الزراعة لاعتماد مختبر الفنار لفحص الكورونا، وأرسل كتاب من معالي وزير الزراعة إلى معالي وزير الصحة الذي أفاد أنه لا مانع لديه إن كان الموضوع من المصلحة من باب التطوع.
– 30 حزيران: بعد عدم ورود جواب من وزارة الصحة، كتاب تؤكد فيه المصلحة أنه لها الحق كمختبر رسمي لفحص الكورونا.
– 13 تموز: بعد عدم ورود جواب من وزارة الصحة، كتاب من المصلحة تؤكد فيه أنها أمنت Primers على نفقتها الخاصة لإجراء فحوصات الكورونا، كون WHO ووزارة الصحة امتنعتا عن تزويد المختبر بهم.
– 30 آب: كتاب من المصلحة تؤكد فيه حقها بإجراء فحوصات الكورونا.
– 10 تموز: ورد كتاب من وزير الصحة برفض السماح لمختبر الفنار بإجراء فحوصات كورونا لأنه ليس لديه أخصائي مخبري، والموجود هو: 2 أخصائي مخبري مع دكتور مخبري.
– 10 تموز: كتاب جواب من المصلحة إلى معالي وزير الصحة عبر وزير الزراعة تستغرب جوابه ورفضه، علما أنه سبق له ووافق سابقا كما أن جوابه لا اساس له من الصحة”.
واستطرد: “بعد هذا كله، يحاول المختبر الحصول على المواد اللازمة من الشركات على نفقته الخاصة ومن WHO ووزارة الصحة مجانا حسبما يتم مع الغير، إذا أمكن ذلك. فإذا تمكن المختبر من الحصول على المواد مجانا، فسوف يجري فحوصات الكورونا مجانا، أما اذا قام المختبر بشراء المواد فسيعتمد التعرفة الرسمية”.
وبعدما ذكر أن “المختبر الرسمي والوحيد التابع للدولة، والذي لم تعتمده الدولة لغاية الآن”، ختم بالقول: “تدعو المصلحة التفتيش المركزي الزراعي والصحي وجميع وسائل الاعلام، إلى زيارة مختبر الفيروسات في الفنار يوم الأربعاء 11/11/2020 من الساعة 9 حتى الساعة 15,00 للاطلاع عن كثب على دقة عمل هذا المختبر ونوعية التجهيزات التي يملكها والمستوى العلمي المتفوق للعاملين فيه. كما يمكنهم الاطلاع على مختبر الجراثيم الذي يتم فيه فحص المواد الغذائية كافة من ناحية احتوائها على الجراثيم”.
المصدر: الوكالة الوطنية