صحة

كيف نحمي أنفسنا من إنفلونزا الموسمية؟

يشكل انخفاض درجات الحرارة وعودة الطلبة إلى المدارس بيئة خصبة لتفشي الإنفلونزا الموسمية، التي تكون في بعض الأحيان مهددة للحياة، وليس مجرد عارض صحي يتلاش في يومين كما يعتقد البعض.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الإنفلونزا الموسمية عدوى فيروسية حادة يسبّبها أحد الفيروسات، هناك ثلاثة أنماط من الأنفلونزا الموسمية “أ”، و”ب”، و”ج”، و”د”، وتتفرّع فيروسات الأنفلونزا من النمط “أ” كذلك إلى أنماط فرعية.

والإنفلونزا الموسمية التي تنتشر في فصل الشتاء سببها الفيروسين “أ” و”ب”.

الأعراض

تستغرق فترة حضانة فيروس الإنفلونزا الموسمية ما بين 2- 4 أيام حتى تظهر بعدها الأعراض التي قد تكون في البداية شبيهة بالزكام بحسب موقع عيادة “مايو كلينك”، وهي:

ارتفاع الحرارة بما يزيد على 38 درجة مئوية.

التعب والإرهاق.
ألم في العضلات.
القشعريرة والتعرق.
السعال الجاف والمستمر.
ضيق التنفس.
التهاب في الحلق.
الصداع.
ظهور إصابات جديدة بـ”H1N1”.. هل عاد فيروس “إنفلونزا الخنازير”؟
إنفلونزا الطماطم… هل نحن أمام جائحة جديدة؟
انسداد أو سيلان الأنف .
القيء والإسهال (تنتشر بين الأطفال بشكل كبير).
وفي عام 2009، وصل الأمر بمنظمة الصحة العالمية أن أعلنت فيروس إنفلونزا “أ” وباءً عالميا نظرا لتفشيه في مناطق جغرافية عدة، وتركزت الإصابات حينها لدى صغار السن، وأدى إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي.
الخطورة في التفشي السريع

تنتشر الإنفلونزا الموسمية بسهولة كبيرة، وتنتقل العدوى بسرعة في الأماكن المزدحمة بما فيها المدارس، فعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس، ينتشر الرذاذ الحامل لجزيئات الفيروس في الهواء ويصل إلى الأشخاص القريبين، كما يمكن للفيروس الانتشار عن طريق الأيدي الملوّثة به نتيجة لمس الأسطح التي عليها فيروسات.

ويشكل الشتاء والطقس البارد بيئة خصبة لتفشي الإنفلونزا نتيجة العوامل التالية:
يكون الهواء أقل رطوبة، وهذا يساعد الجسيمات التي تحمل الفيروس على البقاء فترة أطول.

يقضي الأشخاص وقتا أطول داخل منازلهم دون تهوية مناسبة، مما يسهل انتشار الفيروس.
أغشية الأنف تكون أكثر جفافاً وأكثر عرضة للعدوى.
الوقاية والعلاج

إن أول وسيلة يجب اتباعها للحماية هي تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.

وتوصي المنظمة التابعة للأمم المتحدة بأن تأخذ هذه الفئات التطعيم سنويا.

الحوامل في جميع مراحل الحمل.
الاطفال في سن 6 أشهر الى 5 سنين.
المسنون (أكبر من 65 سنة).
المصابون بحالات مرضية مزمنة.
العاملون الصحيون.

أما في حالة الإصابة، فثمة العديد من الأدوية التي بوسعها محاربة الفيروس، لكن المهم في الأمر هو تناول العلاج مكبرا أي في عضون 48 ساعة من ظهور الأعراض.

ويتعافى معظم المصابين من الإنفلونزا خلال فترة تصل إلى أسبوعين، لكن بعض الحالات قد تتفاقم وصولا إلى الوفاة.

وتقدم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة نصائح خاصة للآباء الذين يتعرض أبناؤهم للإصابة بالإنفلونزا:

إذا كان الطفل مصابا بالحمى، يمكن إعطاؤه خافض حرارة، وبعض هذه الأدوية تباع بلا وصفة طبية.
يفضل إبقاء الطفل في المنزل لفترة لا تقل عن 24 ساعة بعد التعافي من الحمى.
إبقاء الطفل في غرفة منفصل في المنزل قدر الإمكان وتقليل احتكاكه بأفراد الأسرة.

مقالات ذات صلة