القطاع الصحّي بخطر كبير… وما مصير العاملين فيه؟
مع تفشي فيروس “كورونا واقتراب عدد المصابين به من الـ2000 إصابة، تكثر تحذيرات المعنيين في القطاع الصحي، من أطباء ومستشفيات ومسؤولين رسميين، عن عجز القطاع وعدم قدرته على تحمل المزيد.
وفقاً لـ”الدوليّة للمعلومات”، يبلغ عدد المستشفيات الحكومية العامة في لبنان 29 مستشفى تضمّ 2446 سريراً، وهذه المستشفيات تمّ تشييدها بأموال حكومية، أو هبات وقروض من الخارج، وتُدار من خلال مجلس إدارة تعيّنه الحكومة ويفترض أن تؤمّن هذه المستشفيات التوازن المالي في الإيرادات والنفقات.
ويبلغ عدد المستشفيات الخاصة العاملة 136 مستشفى تضمّ 12749 سريراً، وهذه المستشفيات تستقبل المرضى، سواء الذين يدفعون من مالهم مباشرة أو عبر شركات التأمين الخاصة أو من خلال الهيئات الحكومية الضامنة، لكنّها تمتنع في بعض الأحيان عن استقبال المرضى على نفقة وزارة الصحة بحجة نفاذ الإعتمادات وتأخير الدولة في تسديد المستحقات المترتبة عليها والبالغة 3000 مليار ليرة، وكذلك الحال في المرضى على نفقة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهذا الأمر يؤدي الى تراجع التقديمات والخدمات الصحية.
وتبعاً لأرقام “الدوليّة”، يبلغ عدد الأطباء المنتسبين الى نقابة الأطباء نحو 13 ألف طبيب، وهو رقم كبير، إذ أن هناك طبيباً واحداً لكل 460 شخص مقيم، بينما النسبة العالمية هي طبيب لكل 1200 شخص.
إذاً، القطاع الصحّي في لبنان يعيش كارثة غير مسبوقة في ظلّ الضغوط المتفاقمة والمستمرّة على طواقمه… فأيّ مصير سيلقى هذا القطاع والعاملون فيه مع ارتفاع الإصابات بـ”كورونا”؟