صحةمباشر

طرق تساعد دماغك في عدم “توقع الأسوأ”

طرح مقال علمي إشكالية حول الأشخاص الذين يفكرون بالأسوأ وينظرون إلى الأمور بسلبية، وتأثير ذلك وانعكاسه على تصرفاتهم وقراراتهم، وقدم طرقا لمكافحة “التهويل” ومساعدة الدماغ على عدم “توقع الأسوأ” والنظر إلى الأمور من زاوية إيجابية.

وتحدث المقال الذي نشره موقع “سينس أليرت” عن الأشخاص الذين يفكرون بشكل سيء، وعن احتمالية تعرضهم “للتهويل” نتيجة ذلك.

وأوضح أن “التهويل هو ميل لافتراض أن الأسوأ سيحدث، عند تخيل موقف مستقبلي (…) وتم ربط هذا بالقلق، مما يشير إلى أن التهويل المتكرر قد يكون عاملا في تطوير بعض مشاكل الصحة العقلية”.

ويشير إلى أنه “عندما نتخيل الأحداث المستقبلية، يبرز شعور برد فعل عاطفي للشيء المتخيل، وعادة ما تستخدم هذه الاستجابة لتحديد الشعور المستقبلي”. ويؤكد أن “هذه الطريقة في التنبؤ بالمستقبل غالبا ما تكون خاطئة، لأننا غير قادرين على معرفة ما قد يحدث (…) وهذا يمكن أن يؤدي إلى خلق استجابة عاطفية خاطئة للمواقف المستقبلية”.

ويضيف أن “الإيمان بما سيحدث في المستقبل يمكن أن يكون له تأثير كبير على السلوك. على سبيل المثال، الأشخاص المتفائلون (أو حتى الواقعيون) بشأن المستقبل هم أكثر استعدادا لتجربة أشياء جديدة”.

ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤدي التهويل إلى “إجهاد وقلق لا داعي له، وقد يمنع من القيام بالأشياء التي قد يستمتع بها أو يتعلم منها”.

وإذا كنت شخصا يميل إلى التهويل عند التوتر أو القلق، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة:

1. اتخاذ القرارات في الصباح
غالبا ما نشعر بالقلق بشأن المستقبل في الليل. وعندما نكون مستعدين للنوم، يقل النشاط في الجزء العقلاني من دماغنا، ويزداد النشاط في الجزء الأكثر عاطفية من دماغنا. نتيجة لذلك، نميل إلى استخدام “دماغنا العاطفي” لتصور المستقبل عندما نكون مستيقظين في الليل.

ويمكن أن تؤدي قلة النوم إلى جعلنا “أكثر حساسية تجاه الأشياء التي نراها تهددنا. ويمكن أن يقودنا هذا إلى التركيز أكثر على الخطأ الذي قد يحدث، ويجعلنا أكثر عرضة للتهويل”.

وقد يكون من المفيد تذكير نفسك بأنك لا تفكر بعقلانية عندما تكون مستعدا للنوم، ومن المفيد الانتظار حتى الصباح لاتخاذ قرارات عندما يكون “عقلك مستريحا”.

2. ضبط “النقد” في داخلك
يمكن أن يكون الدافع وراء التهويل بسبب “النقد الداخلي”، ويجب أن يعود الشخص نفسه على تجنب التفكير بعاطفية.

وعندما يحدث هذا، حاول أن تتخيل الأمور من منظور مختلف، بمعنى محاولة معرفة ما يمكن أن يتحدث به شخص آخر في موقف مشابه، وتحديد ما إذا كان النقد الداخلي مفيد أو مبرر.

وينصح بضرورة إدراك ذلك في حالة الشعور بالقلق أو التوتر، واللجوء إلى تخيل الأمور بطريقة “أكثر لطفا”.

3. تأليف قصة أفضل
حتى لو ساءت الأمور في الماضي، فمن غير المرجح أن يكون هذا هو الحال في المستقبل، “على الرغم مما قد نقول لأنفسنا”. وإذا كان لديك ميل إلى التهويل بشأن الأحداث المستقبلية، فحاول التفكير بدلا من ذلك في “الطرق التي قد يسير بها هذا الحدث على ما يرام، مما قد يساعدك على الشعور بقلق أقل”.

وهناك طريقة تتمثل في “اختلاق قصة” إيجابية حول ما يمكن أن يحدث، وقد يساعد ذلك في “تقليل الشعور بالقلق أو التوتر”.

4. كن لطيفا مع نفسك
حاول أن تكون أكثر لطفا وتعاطفا مع نفسك عند التفكير في مستقبلك، والتعاطف يساعد على التفاعل بشكل جيد مع الآخرين.

وقد تساعد هذه الممارسة في كثير من الأحيان “على ابتكار حلول” لأي مشكلة يمكن أن تواجه الشخص في المستقبل.

وينصح أيضا بتجنب التفكير في السيناريوهات الأسوأ، التي قد تؤثر على الصحة العقلية، ومن المهم “تذكير نفسك بأن الأشياء التي تقلق بشأنها قد لا تحدث أبدا”.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة