صحة

لم تلتقط عدوى كورونا لحد اليوم؟ إليك التفسيرات العلمية لذلك!

بعد مرور أكثر من عامين على جائحة فيروس كورونا، التي حصدت ملايين الأرواح والإصابات حول العالم، وتركت آثارها على عدد كبير من المصابين حتى بعد مرور شهور من التعافي، فإن عدد من الدراسات أثبتت وجود عدد من البشر لم يصابوا بفيروس كورونا حتى الآن، وصفهم البعض بـ«الخارقين».

وفقًا لموقع «theconversation» فإن أكثر من 60% من الأشخاص في المملكة المتحدة أثبتت إصابتهم بكورونا مرة واحدة على الأقل، مع اختلاف حدة الأعراض، ويوجد بالفعل عدد كبير أصيبوا بالفيروس ولكن لم تظهر عليهم أعراض، ولكن حتى مع أخذ هذا الأمر في الاعتبار لا يزال هناك على الأرجح مجموعة من الأشخاص لم يصابوا به من قبل.

هل خارقون؟ هل محصنون؟ أم يوجد تفسير علمي لهذا الأمر، استمرت تلك الأسئلة طوال فترة الوباء، ومازالت مُستمرة، ونظرًا لغموض هذا الفيروس منذ ظهوره، إلى الآن لا توجد إجابة واضحة، ولكن يوجد عدة تفسيرات علمية.

1- عدم التعامل مع الفيروس
كان هذا التفسير الأول للأمر والأبعد عن الواقع، وهو أن هؤلاء الأشخاص لم يتعاملوا مطلقًا مع الفيروس.

وهو الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مُزمنة، ويتبعون اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدابير الاحترازية بصرامة، لتجنب التعرض المحتمل للفيروس.

ولكن مع ظهور «أوميكرون» احدى سلالات فيروس كورونا سريعة الانتشار، بات هذا التفسير مستحيلًا لأن من غير المرجح أن يكون شخص ما ذاهبًا إلى العمل أو المدرسة والتواصل الاجتماعي والتسوق ولم يكن بالقرب من شخص مصاب بالفيروس.

2- اختلافات في الإستجابة المناعية
كانت النظرية الراجحة هى استجابتهم المناعية، ويذكر أن كل شخص استجابته المناعية تختلف عن الآخر، ويوجد بعض الأشخاص على الرغم من تعرضهم للفيروس، إلا أنه يفشل في تكوين العدوى حتى بعد الدخول إلى الشعب الهوائية. قد يكون هذا بسبب نقص المستقبلات اللازمة للوصول إلى الخلايا.
بمجرد إصابة الشخص بالعدوى، حدد الباحثون أن الاختلافات في الاستجابة المناعية تلعب دورًا في تحديد شدة الأعراض. ومن الممكن أن تمنع الاستجابة المناعية السريعة والقوية الفيروس من التكاثر إلى أي درجة كبيرة في المقام الأول. ويتم تحديد فعالية استجابتنا المناعية للعدوى إلى حد كبير من خلال علم الوراثة لدينا.

3- الإصابة بأنواع أخرى من قبل
يوجد تفسير آخر هو إصابة سابقة بأنواع أخرى من فيروسات كورونا، والتي تسبب مناعة تفاعلية، ويحدث هنا استجابة مناعية.

(المصري اليوم)

مقالات ذات صلة