صحة

الأكل الصحي والنشاط الجسدي خطوتان نحو مناعة قوية

أوضحت الطبيبة جينا ماكيوتشي، في مقال كتبته لصحيفة “THE DAILY MAIL” البريطانية أن الأكل الصحي والنشاط الجسدي، يحسنان قدرة الجسم على الاستجابة والتكيّف مع التحديات التي قد تواجهه.

وأوضح المقال أنه بالإضافة إلى النشاط البدني وتغذية بكتيريا الأمعاء، وهو أمر أساسي للمناعة، هناك خطوات محددة يمكن اتخاذها لدرء العدوى بالأمراض الفيروسية، كتجنب نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية.

وبحسب ماكيوتشي يحتل “فيتامين د” الصدارة عندما يتعلق الأمر بأمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يعاني شخص واحد من كل خمسة تقريبًا من انخفاض مستويات “فيتامين د” بدرجة كافية لتقليل فعالية الدفاعات المناعية.

وأضافت ماكيوتشي أنه من الجيد أيضا إعطاء الأولوية للبروتين، الذي يساعد على بناء الأجسام المضادة وإصلاح الأنسجة في الجسم، ودهون “أوميغا3″، التي يمكن أن تعطل عمل بعض الفيروسات عن طريق جعل الظروف في خلايا الجسم أقل ملاءمة لتكاثرها.

وقالت ماكيوتشي أنه في حال الإصابة بنزلات البرد، سواء كانت سعالاً أو برداً أو حالة خفيفة من Covid-19، علينا اتباع بعض الأنماط العامة لدعم جهازنا المناعي، كالتركيز على نظام غذائي صحي، والنوم كثيراً والراحة والابتعاد عن الإجهاد، مما يساعد بشكل طبيعي في تفعيل جهاز المناعة لمحاربة مسببات الأمراض، واستعادة الصحة.

وبسبب استغراق الجسم للوقت في بناء خلايا مضادة للفيروسات والجراثيم، تظهر الأعراض الجانبية وبحسب ماكيوتشي يجب تقبل هذه الأعراض والتعامل معها بشكل إيجابي:

كتقبل الحمى: التي اعتبرتها أحد أعراض قيام الجهاز المناعي بعمله ومن المقبول عمومًا ترك الحمى تأخذ مجراها حيث تشير الأدلة الحديثة إلى أنه يجب علينا التراجع عن تناول الأدوية لتقليل الحمى (مثل الباراسيتامول).

زيادة الرغبة في النوم: وهي عملية إيجابية فغالباً ما تتطلب مكافحة العدوى مزيداً من النوم لأن الخلايا المناعية المكافحة للعدوى تعمل على الخلايا العصبية في الدماغ التي تؤدي إلى إخماد الرسائل الكيميائية التي تحفز الاستيقاظ.

غياب الشهية: وهو أمر طبيعي، لما تمثل هذه الحالة من آلية وقائية للحفاظ على الطاقة التي يستخدمها الجهاز الهضمي، وأضافت ماكيوتشي أن هناك العديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تدعم المتطلبات الإضافية التي يطلبها الجسم عندما يكون مريضاً، والتي تساعد في موازنة الالتهاب ومنها:

البروتين: الذي يساعد على تثبيط الاستجابات الالتهابية، ويعتبر اللحم الأبيض مصدراً غنياً بالبروتين ويمكن أيضاً العثور على هذه الأحماض الأمينية في المكسرات والفاصولياء والبقوليات.
فيتامين C: عندما يقاوم الجسم العدوى، يستخدم الجهاز المناعي المزيد من فيتامين سي، ويفضل تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل الحمضيات والتوت وذلك عن طريق تناول الفاكهة بشكل كامل مع اللب.
الزنك: عنصر غذائي رئيسي في معالجة العدوى، ويوجد الزنك في اللحوم والدواجن والمحار والمكسرات والبذور، ويمكن أن يؤدي تناول جرعات صغيرة تكميلية على مدار اليوم (إجمالي الجرعة اليومية من 10-40 مجم) إلى تقليل مدة الإصابة بنزلات البرد بشكل كبير.

أوميغا 3: يوجد في المكملات الغذائية أو الأسماك الزيتية، وبحسب ماكيوتشي يعد الخيار الأفضل لتعزيز العودة إلى الحالة الطبيعية بسبب قدرتها على تهدئة عملية الالتهاب قبل أن تخرج عن السيطرة وتبدأ في إتلاف الخلايا.

البروميلين: وهو إنزيم من ثمرة أو جذع نبات الأناناس، تظهر الدراسات فائدة سريرية في الإصابات والالتهابات وأمراض الجهاز التنفسي.

السيلينيوم: حيث أن نقص السيلينيوم يسمح لمسببات الأمراض بالتحول والعدوى لفترة أطول ، لذلك يمكن أن يكون المكمل مفيدًا لكبار السن والمعرضين للخطر، المكسرات والمأكولات البحرية مصادر تحتوي على السيلينيوم.

التوت: يحتوي على مادة البوليفينول ذات اللون الأحمر والأرجواني الداكن الغني بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، تظهر هذه المادة أيضاً خصائص مضادة للفيروسات.

مقالات ذات صلة