في هذه الحالة.. تساقط الشعر يكون مقلقاً!
العديد من الأشخاص يعانون من مشكلة تساقط الشعر، ما يمكن أن يتسبب في قلق كبير يؤثر بدوره على حالتهم النفسية وثقتهم في أنفسهم.
لكن، قبل أن تشعر بالتوتر، يجب أن تأخذ نفسا عميقا وتدرك أنه ليس من المفترض حقًا أن يقلق كل شخص يتعرض شعره للتساقط.
يقول البروفيسو أفنير شيمر، أحد كبار أطباء الأمراض الجلدية: “يعتبر فقدان ما يصل إلى 100 شعرة يوميا أمرا طبيعيا ولا ينبغي أن يكون مدعاة للقلق”، بحسب موقع .mako
وأضاف: “يوجد في الرأس المتوسط حوالي مائة ألف بصيلة شعر، وفي الشخص العادي الذي يعاني من تساقط الشعر، يكون معدل نمو الشعر هو نفسه معدل تساقطه”.
ويشير إلى أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تساقط الشعر. وتشمل، على سبيل المثال، التغيرات الهرمونية التي تحدث بعد الولادة أو انقطاع الطمث، وسوء التغذية، والإجهاد، والحالات الطبية (مثل ضعف الغدة الدرقية وأمراض المناعة الذاتية)، واستخدام العلاج الكيميائي والأدوية الأخرى والتعامل غير المناسب مع الشعر مثل الاستخدام المفرط لمجفف الشعر، كذلك فإن الأسباب الجينية يمكن أن يكون لها تأثير بالتأكيد.
ويوضح أنه يمكن أن يتأثر كل من النساء والرجال بفقدان الشعر الوراثي، لذلك إذا كان لديك أقارب أو رجال أو نساء يعانون من هذه المشكلة – فأنت بالتأكيد في خطر متزايد.
ويلفت ” شيمر” إلى أن فصول السنة قد تساهم أيضا في زيادة معدل تساقط الشعر، حيث تتزايد تلك الظاهرة أثناء تغير الفصول.
لكنه يحذر من أنه “عندما يتعلق الأمر بمزيد من تساقط الشعر، أو عندما يتعلق الأمر بحالة غير مألوفة أو عندما تكون هناك تغيرات ملحوظة في فروة الرأس مثل ظهور مناطق يقل فيها الشعر عن سواها، فمن المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية.
المقياس الآخر الذي يسمح لنا بفحص شدة التساقط هو وسادتنا، فمن خلال فحص كمية الشعر المتبقي عليها، يمكننا أن نفهم ما إذا كان هذا مصدر إزعاج حقا أم أنه حالة طبيعية بشكل عام “إذا ظهر أكثر من بضع شعيرات فردية على الوسادة، فهناك سبب لفحص الأمر”.
الخبر الجيد، وفق “شيمر” أنه في حال كان التساقط بسبب نقص العناصر الغذائية، فإنه يوصى بتناول المكملات الغذائية حسب الحاجة، وحال كان ناجم على خلفية التغيرات الهرمونية في سن اليأس، فمن الممكن استشارة طبيب أمراض النساء الذي يمكنه التوصية بالأدوية، حتى عندما يظهر التساقط على خلفية وراثية، هناك حلول علاجية يمكن أن تساعد، مثل عقار معروف يوسع الأوعية الدموية وبالتالي يغذي بصيلات الشعر، ويهدف إلى علاج تساقط الشعر والصلع من النوع الوراثي عند الرجال والنساء.
المصدر: سبوتنيك