صحة

ما هي أعراض “فلورونا”… وكيف يمكن تجنب الاصابة بالفيروس المزدوج؟

ذكر موقع “سكاي نيوز” أنّ الإعلانات تتوالى في شتى أنحاء العالم عن اكتشاف إصابات مزدوجة، تجمع بين فيروسين، هما فيروسي كورونا والإنفلونزا، وبات يطلق عليها “فلورونا” اختصارا.

وللوقوف على تفاصيل هذه الحالة، تقول الدكتورة بشرى أحمد ناصر، المديرة التنفيذية في منصة الصحة السورية: “مصطلح فلورونا ليس إلا تعبيرا عن إصابة مزدوجة بفيروسي الإنفلونزا وكورونا، أي أن كلاهما أصاب المريض في الوقت ذاته”.

وأضافت: “ولا تعتبر هذه الحالة الأولى التي تترافق بها الإصابة بكورونا مع إصابة أُخرى سواء فيروسية أو جرثومية أو فطرية، والفطر الأسود أكبر مثال”.

لكن ما يثير القلق هو تشابه الفيروسين في إصابتهما للجهاز التنفسي، فكلاهما يعتبران من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وذلك يشبه أن يطعن الشخص مرتين في الموقع ذاته، كما تشرح الطبيبة المختصة في العلوم الدوائية .

وتضيف ناصر:”رغم أن احتمال الإصابة بكلا الفيروسين ليس مرتفعا، إلا أن التخوف من الإصابة المزدوجة يزداد عند المرضى الذين يعانون من اضطرابات نقص المناعة وذوي الحالات الصحية المتدهورة، بينما لا تزال الدراسات مستمرة حول مدى خطورتها على بقية الفئات”.

أعراض فلورونا

وتتمثل أعراض الإصابة بفلورونا، بأعراض تنفسية بشكل أساسي مثل، السعال وألم الحلق وفقدان حاستي التذوق والشم وصداع وارتفاع الحرارة وفقدان في الشهية وضيق في التنفس مع ألم صدري، وفق ناصر.

وتمضي شارحة :”كما تختلف الأعراض السابقة من مريض لآخر، وذلك حسب الحالة الصحية للمريض ومقدار تعرضه للفيروسين، فقد تتراوح بين أعراض نزلة برد عابرة إلى الوفاة”.

أما طريقة الإصابة بفلورونا فهي ذاتها بالنسبة للإصابة بكورونا والإنفلونزا، وتوضح:”حيث ينتشر الفيروسان عندما تخرج جزيئات الهباء الجوي الملوثة بهما، من شخص مصاب أثناء السعال أو التحدث أو العطس إلى شخص سليم، لذا فإن أهم سبل الوقاية من الإصابة هي الحفاظ على التباعد المكاني بواقع مترين بين كل شخصين، والإبتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة و الالتزام بغسل اليدين جيدا كلما سنحت لنا الفرصة” .

وبالنسبة لتشخيص حالات فلورونا، فمن الصعب جدا تشخيصها بشكل سريري بالاعتماد على الأعراض، كما ترى الطبيبة السورية، متابعة “كونها غير نوعية بل يتم ذلك عبر اختبارات خاصة بالمادة الوراثية لكلا الفيروسين”.

علاج فلورونا

أما عن العلاج لحالة فلورونا، فتقول :”لا وجود لبروتوكول موحد حولها، و إنما تتعلق أيضا بحالة المريض الصحية ودرجة إصابته وخطورتها، ويتم اتباع بروتوكولات علاج كورونا التقليدية بشكل أساسي”.

وعن مدى أهمية أخذ اللقاحات المضادة لكلا الفيروسين في الحد من تفشي فلورونا، ترد ناصر: “أولى حالات الإصابة المسجلة كانت لسيدة حامل، لم تتلق أي تطعيم ضد كورونا أو حتى ضد الإنفلونزا، وبذلك تتضح أهمية تلقي التطعيمات في منع انتشار الاصابات المزدوجة هذه”.

وتختم ناصر محذرة من التهويل والمبالغة في القلق :”في النهاية علينا أن ندرك أن قلق العالم المتواصل حول وباء كورونا، نابع من الحرص العالمي على ضبط تحورات الفيروس والحد من انتشاره قدر الإمكان، وهذا لا يعني بالضرورة أن كل تحديث حول تطورات الحالة الوبائية وسبل مجابهتها، هو أمر مثير للخوف، وإنما هو مدعاة للمزيد من الحرص على قوانين السلامة والوقاية بشدة أكبر ليس إلا”.

المصدر: سكاي نيوز

مقالات ذات صلة