المُضاد الحيوي.. متى نتناوله؟
يستخدم الأطباء طرقهم العلمية، مستعينين بالخبرة، ليقرروا متى يجب صرف المضادات الحيوية لمرضاهم، فيأخذون في الاعتبار بعض الإرشادات، لأنه من الصعب التمييز بين العدوى الفيروسية الشديدة والعدوى البكتيرية الخفيفة إلى المتوسطة، بناءً على الأعراض وحدها.
لذلك، غالباً ما يتأنى الأطباء في ذلك، ويتبعون بعض الإجراءات وينتظرون بعض الوقت ليقرروا احتياج المريض للمضاد الحيوي.
في ما يلي خمسة أشياء يأخذها معظم الأطباء في الاعتبار عند اتخاذهم هذا القرار، وفقا لما جاء في مجلة هيلث الطبية:
1- الحمى
تحدث الحمى والرعشة والقشعريرة إذا كان المريض مصاباً بعدوى بكتيرية، وأيضاً شائعة في وجود مرض فيروسي مثل الانفلونزا. لذا، يسأل الطبيب إذا كانت الحمى والانفلونزا منتشرة في محيطك أم لا، ويتأكد من درجتها.
ورغم ذلك، من المحتمل أن تغادر الطبيب دون مضاد حيوي في أحيان كثيرة. لذا، ينصح الأطباء بأخذ لقاح الانفلونزا كل عام.
2- منذ متى وأنت مريض؟
يمكن أن تتحول العدوى الفيروسية التي تنتشر لبعض الوقت أحياناً إلى مشكلة أكبر، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو عدوى بكتيرية.
لذا، إذا استمرت الأعراض لديك لأسابيع، فإن احتمالية حصولك على مضاد حيوي ترتفع. ورغم ذلك، في معظم الأحيان تكون الأعراض طويلة الأمد ناجمة عن فيروس وليس بكتيريا، لذا فهي ليست أفضل طريقة لتحديد حاجتك إلى المضادات الحيوية.
3- لون المخاط والبلغم
تميل إفرازات الأنف إلى أن تكون رقيقة وواضحة أثناء العدوى الفيروسية في حين أن العلامات الخضراء أو الصفراء يمكن أن تكون علامة على وجود بكتيريا. ومع ذلك؛ معظم الإفرازات المخضرة فيروسية. لذلك فلون المخاط وحده غير كاف لتحديد الحاجة إلى مضاد حيوي.
4- احتقان الحلق
على الرغم من أن اللوزتين تبدوان حمراوين فقد يبحث طبيبك أيضاً عن البقع البيضاء، التي يمكن أن تكون علامات على البكتيريا.
تبدأ معظم نزلات البرد بحلق ملتهب، لكن التهاب الحلق دون أعراض البرد الأخرى (مثل سيلان الأنف) يمكن أن يكون التهاب الحلق العقدي، والذي يتطلب مضادات حيوية لوقف البكتيريا الخطرة.
لكي تعرف على وجه اليقين، فأنت بحاجة إلى مزرعة أو اختبار مستضد سريع يستغرق أقل من 20 دقيقة، ويمكن إجراؤه أثناء الانتظار.
5- الاختبار
الاختبار المعملي هو الطريقة الوحيدة القوية لتحديد ما إذا كنت تحتاج حقاً إلى مضاد حيوي، ويمكن للطبيب أن يأخذ عينة من إفرازات الأنف أو يأخذ مسحة من الحلق.
بشكل عام، قد يتخلى الأطباء عن قرار الاختبار المعملي إذا اعتقدوا أنه يمكنهم اتخاذ أفضل قرار بناءً على الأعراض المذكورة أعلاه، بينما يفضل اعتماد الاختبار المعملي لتقديم القرار الصحيح.