طريقة تساعد المكفوفين على رؤية الصور!
في حين أن هناك بالفعل غرسات للعين تسمح للمكفوفين برؤية أنماط بسيطة، فقد نجح علماء إسبان مؤخرًا باستخدام نهج مختلف، حيث تم تجاوز العينين، منتجين صورًا يمكن إدراكها عن طريق تحفيز القشرة البصرية للدماغ مباشرة، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Clinical Investigation.
“شبكية اصطناعية”
يشتمل النظام التجريبي على “شبكية اصطناعية” مواجهة للأمام مثبتة على زوج عادي من النظارات يرتديه المستخدم. تكتشف الشبكية الاصطناعية الضوء في المجال البصري أمام النظارات، وتحوله إلى إشارات كهربائية تنتقل إلى مصفوفة ثلاثية الأبعاد مكونة من 96 قطبًا صغيرًا مزروعًا في دماغ المستخدم.
إدراك أنماط الضوء
يبلغ عرض الغرسة 4 مم فقط، ويبلغ طول كل من الأقطاب الكهربائية الصغيرة 1.5 مم. يساعد النهج الجديد الدماغ على تحفيز ومراقبة النشاط الكهربائي للخلايا العصبية في القشرة البصرية، الموجودة داخل القشرة الدماغية الأكبر، بما يسمح للمستخدم بإدراك أنماط الضوء التي تنتقل عن طريق الشبكية الاصطناعية.
تجربة على البشر
في العام الماضي، تم اختبار نسخة من 1000 قطب كهربائي بنجاح على حيوانات تجارب، على الرغم من أنها لم تكن تعاني من فقد الإبصار.
وفي الآونة الأخيرة، قام فريق من جامعة ميغيل هيرنانديز الإسبانية، بقيادة بروفيسور إدواردو فرنانديز جوفر، باختبار النسخة الحالية على امرأة تبلغ من العمر 57 عامًا تعاني من فقد تام للإبصار منذ أكثر من 16 عامًا. بعد فترة تدريب تعلمت خلالها تفسير الصور التي تنتجها الشبكية الاصطناعية، وتمكنت من التعرف على الحروف والصور الظلية لأشياء معينة.
آمنة وبلا آثار جانبية
كما تبين أن الغرسة لم تسفر عن آثار جانبية تتعارض ووظيفة القشرة الدماغية، كما أنها لم تحفز الخلايا العصبية المجاورة غير المستهدفة. يتطلب تشغيل الغرسة استخدام تيار كهربائي أقل بكثير من مصفوفات الأقطاب الكهربائية المماثلة الموضوعة على سطح الدماغ، مما يجعل استخدامها أكثر أمانًا، علاوة على أنه أمكن إزالة الجهاز بعد ستة أشهر من زراعته.
صور أكثر تعقيدًا
يقوم فريق العلماء الإسبان حاليًا بحملة لجمع متطوعين مكفوفين لإجراء مزيد من التجارب، حيث لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يمكن استخدام التكنولوجيا على المستوى العملي، ومن أجل بحث إمكانية أن تتضمن التجارب تحفيز عدد أكبر من الخلايا العصبية في وقت واحد، من أجل إنتاج صور أكثر تعقيدًا.