مساعٍ لتطوير لقاح يُكافح كلّ أنواع فيروسات كورونا
يعمل عدد من العلماء على تطوير لقاح يمكنه مكافحة جميع أنواع فيروسات كورونا في محاولة لمنع الجائحة التالية.
وتلقى معهد “لا غولا” لعلم المناعة في سان دييغو، منحة قدرها 2.6 مليون دولار من المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية للعمل على هذا المشروع، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأشار العلماء إلى أنهم سينظرون في الأبحاث الخاصة بتطوير اللقاحات المستخدمة حاليا ضد فيروس كورونا المستجد لتطوير لقاحات لفيروسات كورونا التي ظهرت سابقاً وتلك التي من المتوقع أن تظهر في المستقبل. وأكدوا أنهم سيقومون بتحديد أجزاء من بنية الفيروس من غير المرجح أن تتحور مع تغير الفيروس، واستهداف تلك الأجزاء على وجه الخصوص باللقاحات.
وقالت الدكتورة إريكا أولمان سافير، رئيسة معهد “لا غولا”، في بيان: “بدلاً من الاضطرار إلى إطلاق لقاحات جديدة باستمرار، نحن بحاجة إلى لقاح واحد يحمي من جميع أنواع فيروسات كورونا، ومتغيرات كوفيد-19 الموجودة حالياً وتلك التي قد تظهر في ما بعد”.
وطوّر الباحثون نموذجاً لبروتينات سبايك، الموجودة على سطح فيروس كورونا، يسمى “VFLIP”، مؤكدين أنهم سيستخدمونه للحصول على نظرة أكثر دقة على بنية خلايا الفيروس.
يمكن أن يساعد هذا النموذج الباحثين على تطوير أجسام مضادة أقوى وأكثر فعالية. ووفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هناك 7 أنواع معروفة من فيروسات كورونا.
وقد كان الفيروس التاجي الأكثر شهرة قبل كوفيد-19 هو متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس)، والذي ظهر في عام 2003، وتسبب في وفاة ما يقرب من 10% من المصابين به بين عامي 2003 و2004، والبالغ عددهم 8096 شخصاً في 29 دولة. وتشمل الفيروسات التاجية البارزة الأخرى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو “ميرس”، الذي ظهر في عام 2012، وأودى بحياة 858 شخص.
ولم يتم تطوير لقاحات لهذين الفيروسين حتى الآن، حيث إن “مستويات انتقالهما كانت منخفضة نسبياً”.
وتُعتبر اللقاحات الخاصة بـ”كوفيد-19″ هي أول لقاحات يتم تطويرها لفيروسات كورونا، مما يؤهلها لأن تكون الأساس الذي يمكن الاعتماد عليه لتطوير اللقاحات لفيروسات مماثلة.
وفي حين أن كوفيد-19 هو الأكثر تدميراً حتى الآن، إلا أن المستقبل قد يحمل نسخاً أقوى وأكثر عدوى من فيروسات كورونا.