صحة

“الصحة العالمية” تخطط لإعادة التحقيق في أصل كورونا

قالت “الحرة” ان منظمة الصحة العالمية تسعى لإحياء تحقيقها المتوقف في منشأة فيروس كورونا المستجد من خلال فريق جديد من العلماء، وفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وتعكف منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على تشكيل فريق جديد من العلماء متخصص في سلامة المخبرات والأمن البيولوجي وعلماء وراثة وخبراء في أمراض الحيوان للبحث في أصول الوباء الذي أودى بحياة ما يزيد عن 4.7 مليون شخص.

تشمل الاحتمالات التي كلف الفريق الجديد بفحصها ما إذا كان الفيروس التاجي المسبب لمرض كوفيد-19 تسرب من المختبر، وفقا لمسؤولي منظمة الصحة العالمية، وهي فرضية أثارت غضب الصين بشكل خاص.

ويأتي هذا الجهد الجديد بعد أشهر من التحقيق السابق الذي أشرفت عليه منظمة الصحة العالمية، حيث زار فريق متخصص من العلماء مدينة ووهان الصينية، حيث كانت حالات التفشي الأولى للوباء في نهاية عام 2020.

قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن “أولوية الفريق الجديد يجب أن تكون البيانات والوصول للبلد الذي تم تحديده في التقارير الأولى”.

رفضت الحكومة الصينية الإفصاح بشأن ما إذا كانت ستسمح لفريق جديد بدخول البلاد. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الصين “تعاونت بشكل كامل” مع التحقيق السابق.

في التقرير النهائي للتحقيق السابق، قال الفريق إن البيانات التي قدمها العلماء الصينيون خلال المهمة لم يكن كافيا للإجابة على الأسئلة الحرجة حول متى وأين وكيف بدأ الفيروس في الانتشار.

وخلص فريق العلماء السابق إلى أنه “من غير المحتمل للغاية” تسرب الفيروس من مختبر معهد ووهان لعلم الفيروسات. لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال إن الفرضية تتطلب مزيدا من التدقيق.

وتحث واشنطن وحلفاؤها منظمة الصحة العالمية، على المضي قدما في التحقيق عقب تقرير وكالات الاستخبارات الأميركية الذي تم تسليمه إلى الرئيس جو بايدن خلال أغسطس ولم يتوصل إلى أي نتيجة نهائية، ويرجع ذلك جزئيا إلى نقص البيانات من بكين.

وبحسب الصحيفة الأميركية، ضغط مسؤولو إدارة بايدن، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، على المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس علنا وسرا لتجديد التحقيق، الذي من المرجح أن يشمل عالميا أميركيا واحدا على الأقل ضمن الفريق المكلف بهذه المهمة.

في المقابل، تقاوم الصين أي تحقيق في أصول الوباء الذي بدأ في التفشي على أراضيها، بحجة أن أي تحقيق جديد يجب أن يركز على دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

يسعى الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس للفوز بولاية ثانية في منصبه، ويُنظر إلى الدعم الأميركي على أنه حاسم للاستمرار في المنظمة.

وتأتي الجهود الجديدة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أصول الوباء في الوقت الذي تتماشى فيه المنظمة الأممية بشكل متزايد مع بعض أولويات واشنطن الرئيسية منذ أن تراجعت إدارة بايدن عن قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب منها.

(الحرة)

مقالات ذات صلة