أخطر من “كوفيد-19″… لماذا يتوقع العلماء تفشي “كوفيد-22” وماذا نعرف عنه؟
ذكرت “العربية” أنه وبينما يحذر الخبراء من موجة رابعة وشيكة من كوفيد-19، أثارت التقارير الجديدة المتعلقة بمتغير جديد ناشئ يمكن أن يظهر في عام 2022 قلقًا عالميًا. فوفقًا لأستاذ متخصص في علم المناعة بواحدة من أبرز المؤسسات العلمية السويسرية، ETH Zurich، يجب أن يكون هناك استعدادات وإجراءات احترازية صارمة لمثل هذا المتغير الجديد لأنه يمكن أن يمثل “مخاطر كبيرة”.
وبحسب ما نشره موقع “بولدسكاي” Boldsky، المعني بالشؤون الصحية، يُعرف المتغير المُحتمل باسم كوفيد-22، ويقال إنه من المرجح أن يكون أكثر فتكًا من متغير دلتا، الأكثر فتكًا بين متحورات كوفيد-19 حتى الآن. ولكن يجب العلم بأن كوفيد-22 ليس مرضًا حقيقيًا وإنما هو احتمال مستقبلي فقط، يتوقعه الخبير في مجال المناعة.
لم يتم إقراره رسميًا
تعود صياغة مصطلح كوفيد-22 إلى دكتور ساي ريدي، الأستاذ المتخصص في النظم والمناعة الاصطناعية في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيورخ، إلا أن منظمة الصحة العالمية والمركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC لم يقرا رسميًا المصطلح أو التوقعات لمتغير مُحتمل.
واقتصر الأمر، وفقًا لبعض التقارير، على تحذيرات لخبراء من أن متغيرًا جديدًا ربما يظهر في عام 2022 ويمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا.
توقعات بشأن كوفيد-22
وبحسب ما سرده دكتور ريدي، فإن الوضع من المرجح أن يكون:
• أسوأ في كوفيد-22 من كوفيد-19.
• سيحتاج لأكثر من لقاح واحد في السنوات القليلة المقبلة بسبب ظهور متغيرات جديدة.
• سيتطلب تكييف اللقاحات المتاحة حاليًا على وجه السرعة.
• سينتشر بشكل فائق مما يمكن أن يساهم في انتشار جائحة أكثر حدة.
• يمكن أن يخلق المتغير الجديد بيئة لا يمكن الاعتماد فيها على التطعيم فقط.
• يمكن أن يكون الحال مشابهًا لتوقعات عدد من العلماء وخبراء الصحة، حول ظهور كوفيد-21، وهو الذي يسمى حاليا متغير دلتا.
وفي الوقت نفسه، نوه عدد من الخبراء إلى ملاحظة مهمة وهي أنه من أجل أن يتم الإقرار بظهور كوفيد-22 فعليًا، فإنه يجب أن يكون مختلفًا بشكل كبير عن كوفيد-19 الأصلي وأن يظل فيروس كورونا بنفس متغيراته وطفراته.
كوفيد-20 وكوفيد-21
نظرًا لأن جميع المتغيرات المختلفة التي ظهرت أثناء جائحة كوفيد-19 كانت من نفس النسب أو العائلة مثل سارس-كوف-2 الأصلي، فإن متغيرات ألفا وبيتا ودلتا ودلتا-بلس وغاما ولامبدا وغيرها هي عبارة عن متغيرات مثيرة للقلق والاهتمام ونتجت عن طفرات تقدمية في المادة الوراثية لفيروس سارس-كوف-2 الأصلي.
وفي السابق، كان العديد من خبراء الصحة العامة يعتقدون أن الوباء سينتهي بحلول عام 2022، أسوة بوباء الإنفلونزا عام 1918، والذي استمر لمدة ثلاث سنوات. ولكن أصبح هناك توقعات باحتمال ظهور المزيد من المتغيرات المعدية في عام 2022، لأنه طالما استمر الفيروس في التكاثر مع انتشار العدوى، فمن المرجح أن تظهر متغيرات جديدة يمكن أن تكون أكثر حدة.
آراء ناقدة ومعارضة
في المقابل، انتقد العديد من خبراء الصحة تكهنات دكتور ريدي، مؤكدين أنه لا يمكن ببساطة التنبؤ بما سيحدث مستقبلًا فيما يتعلق بفيروس سارس-كوف-2، لا سيما بالنظر إلى طبيعته غير المتوقعة.
وأضاف الخبراء أنه يمكن للهيئات الصحية في جميع أنحاء العالم أن تتنبأ فقط بوجود أنواع جديدة من كوفيد-19، وأن تتوقع ما إذا كانت بعض هذه المتغيرات ستكون أفضل أو أسوأ، ولن يمكن التأكد من دقة أي توقعات أو تنبؤات إلا بمرور الوقت وعندما يتحول الأمر إلى حقيقة على أرض الواقع.