لبنان

سجناء “إسلاميون” في لبنان يطالبون بنقلهم إلى المناطق المحتلة شمال سوريا

طالبت مجموعة تطلق على نفسها “الموقوفون الإسلاميون السوريون في لبنان”، بإخلاء سبيلهم من السجون اللبنانية، ونقلهم إلى مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية، شمال سوريا.

ودعت المجموعة في بيان لها السبت، من أسمتهم ب “الأطراف الفاعلة” في الملف السوري، إلى “طرح مبادرة سياسية، لنقلهم مع عائلاتهم، إلى المناطق المحتلة في الشمال السوري”.

وتحجج السجناء في بيانهم المصور، من داخل سجن “رومية”، بأن “وجودهم في السجون اللبنانية يشكل عائقا عند كل عفو عام في لبنان”.

وقال السجناء: “إطلاق سراحنا سيبقي نقاش العفو العام في لبنان محصورا عندئذ بالإسلاميين اللبنانيين والفلسطينيين، والذين سيبقون أقلية بين آلاف السجناء في لبنان”.

وتطرح في لبنان قضية العفو العام بشكل مستمر، وتجدد النقاش في الموضوع، بعد مظاهرات تشرين أول 2019، في محاولة لاستمالة الشارع الغاضب من سياسات السلطات اللبنانية الاقتصادية والاجتماعية.

ويصطدم العفو العام في لبنان كل مرة بالتجاذب السياسي بين الأفرقاء والأحزاب متعددة التوجه، فلا يمكن إطلاق سراح سجناء محسوبين على تيار سياسي معين، دون إطلاق المساجين المحسوبين على تيار منافس.

ويوجد في سجن “رومية” ثلاثة أضعاف قدرته الاستيعابية من السجناء، إذ افتتح عام 1970 بطاقة استيعابية 1500 سجين.

ويعاني السجناء المعتقلون في السجون اللبنانية من إهمال طبي وازدحام يفوق الطاقة الاستيعابية للسجناء.

وتوفي سجين سوري في سجن “رومية”، في 5 من تشرين الأول ، وذلك قبل شهرين من إطلاق سراحه بسبب الإهمال الطبي، بحسب “المرصد اللبناني لحقوق السجناء”.

ويبلغ عدد الموقوفين بقضايا الإرهاب في لبنان ما يقارب 800 سجين أغلبهم من السوريين، يتوزعون على المبنى “ب” و”د” في سجن “رومية” بالإضافة إلى بعض السجون العسكرية.

يذكر أن المناطق المحتلة في الشمال السوري، تحولت إلى وجهة “مفضلة” لقادة التنظيمات الإرهابية، ومنظريها، ومناصريها، حيث تسيطر التنظيمات الإرهابية، وداعمها المحتل التركي، على مناطق واسعة من محافظة إدلب، وأجزاء صغيرة من أرياف حلب واللاذقية والرقة والحسكة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة