تشكيل الحكومة الجديدة دخل منعطفا دقيقا و”كمان الوطن بيطير”
دخلت عملية تشكيل الحكومة منعطفا دقيقا عبّر عنه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بوضوح تام عندما قال من على منبر القصر الجمهوري “بالنسبة لي المهلة غير مفتوحة، وليفهم مَنْ يريد ان يفهم”.
كلمات قليلة سبقتها اشارات ميقاتية الى جوهر التعثر الحاصل عندما قال” انطلقت في مهمتي من مبدأ الحفاظ على نفس التوزيع المذهبي والطوائفي الذي كان معتمدا في الحكومة السابقة، تفاديا لأي خلاف جديد، ولم انطلق، لا من مبدأ طائفي او مذهبي، لان اللبناني لم يعد يريد ان يسمع لا بمحاصصة او بطائف او بدستور، بل يريد حكومة تشكل رافعة له، ولا تتتسبب باحباط اضافي له”.
وفي الترجمة العملية لهذا الكلام فكن المؤكد ان العقدة الاساسية هي في الحقائب التي لها علاقة مباشرة بالانتخابات النيابية وايضا البلدية والاختيارية ، علما ان الاستحقاقين متلازمان.
وفور عودته من قصر بعبدا عكس الرئيس المكلّف امام فريق عمله الضيق” اجواء غير مريحة لكنها خاضعة للتحسن اذا جرى البناء على الايجابيات المحققة في اللقاءات الاربعة مع الرئيس ميشال عون”.
ويبدو الرئيس المكلف” مقتنعا بامكانية استئناف المساعي الحكومية”، معطيا لنفسه” مهلة محددة لم يفصح عنها قبل تحديد خطواته المقبلة”.
ويرفض الرئيس المكلف “الغوض في تفاصيل المحادثات التي اجراها مع رئيس الجمهورية والنقاط العالقة”، ملمحا بشكل عابر الى” تغييرات وتبدلات غير مفهومة في الموقف الرئاسي”.
facebook
0
facebook
facebooktelegram
MessengerA+A-
ad
دخلت عملية تشكيل الحكومة منعطفا دقيقا عبّر عنه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بوضوح تام عندما قال من على منبر القصر الجمهوري “بالنسبة لي المهلة غير مفتوحة، وليفهم مَنْ يريد ان يفهم”.
كلمات قليلة سبقتها اشارات ميقاتية الى جوهر التعثر الحاصل عندما قال” انطلقت في مهمتي من مبدأ الحفاظ على نفس التوزيع المذهبي والطوائفي الذي كان معتمدا في الحكومة السابقة، تفاديا لأي خلاف جديد، ولم انطلق، لا من مبدأ طائفي او مذهبي، لان اللبناني لم يعد يريد ان يسمع لا بمحاصصة او بطائف او بدستور، بل يريد حكومة تشكل رافعة له، ولا تتتسبب باحباط اضافي له”.
وفي الترجمة العملية لهذا الكلام فكن المؤكد ان العقدة الاساسية هي في الحقائب التي لها علاقة مباشرة بالانتخابات النيابية وايضا البلدية والاختيارية ، علما ان الاستحقاقين متلازمان.
وفور عودته من قصر بعبدا عكس الرئيس المكلّف امام فريق عمله الضيق” اجواء غير مريحة لكنها خاضعة للتحسن اذا جرى البناء على الايجابيات المحققة في اللقاءات الاربعة مع الرئيس ميشال عون”.
ويبدو الرئيس المكلف” مقتنعا بامكانية استئناف المساعي الحكومية”، معطيا لنفسه” مهلة محددة لم يفصح عنها قبل تحديد خطواته المقبلة”.
ويرفض الرئيس المكلف “الغوض في تفاصيل المحادثات التي اجراها مع رئيس الجمهورية والنقاط العالقة”، ملمحا بشكل عابر الى” تغييرات وتبدلات غير مفهومة في الموقف الرئاسي”.
ويدرك الرئيس المكلف حجم الامال التي تعقدها الناس على تشكيلة حكومة جديدة تشكل الخطوة الاولى في مسيرة التعافي المطلوبة”، لكنه ” يرفض في الوقت نفسه اعطاء آمال واهية للناس او استنزافه في رصيده وعمله بمماطلة غير واضحة”.
وفي انعكاس خطير لما آلت اليه الاوضاع الحكومية ارتفع سعر الدولار في السوق السوداء الى مستوى خطير حيث بلغ 21000 ليرة للدولار الاميركي الواحد. هذا الارتفاع سينعكس حكما على مجمل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.
مصدر مطلع ابدى تخوّفه مما ستؤول اليه الاوضاع الاجتماعية والتي قد تنفجر في لحظة زلزال سياسي، يطيح بما تبقى من مكونات الوطن ، ليصح معه القول الشهير لمنصور الرحباني من مسرحيته”حكم الرعيان”طارت الكرسي، واللي على الكرسي ونِحنا ملهيّين، وحكّامنا ضايعين بلعبة المصير، انتبهو على الوطن انتبهو، كمان الوطن بيطير”…
lebanon24