ردّ من “المستقبل” على ردّ “القوات”
صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي:
أصدرت “القوات اللبنانية” بياناً اعتبرت فيه المواقف التي ادلى بها الرئيس سعد الحريري على قناة “سكاي نيوز عربية” تهجماً عليها، وان الرئيس الحريري يتقصد بمناسبة ودون مناسبة “الصاق التهم زوراً بالقوات”.
يهم “تيار المستقبل” في ضوء ذلك توضيح الآتي:
١- ان الرئيس الحريري وفي معرض رده على الاسئلة، قدم مقاربة للوضع السياسي في لبنان، تصف الواقع كما هو وكما يجري تداوله في وسائل الاعلام، سواء لجهة المسؤولية عن الفراغ المتمادي في المؤسسات الدستورية، وفي موقع رئاسة مجلس الوزراء تحديداً، او لجهة تقاطع المواقف بين “القوات اللبنانية” وبين “التيار الوطني الحر”، وآخرها الموقف من اقتراح كتلة المستقبل النيابية لتعليق بعض مواد الدستور بما يتيح رفع الحصانات عن الجميع، الامر الذي كان محل استهزاء قائد القوات الذي وضعه في خانة “موضة رفع الحصانات”.
٢- لم يتوقف الرئيس الحريري في اي لحظة عند موقف “القوات” من عدم تسميته لرئاسة مجلس الوزراء، وهو يعتبر الاستشارات الملزمة منصة للتعبير عن الخيارات السياسية، وقد اختارت “القوات”، وربما عن غير قصد، اللقاء مع “التيار الوطني الحر”، لابقاء موقع رئاسة الحكومة شاغراً من اي اسم، وتجريده ممن يسمونه الميثاقية والصوت المسيحي، الامر الذي كان موضع لغط اعلامي وسياسي، خصوصاً بعد الامتناع عن تسمية الرئيس نجيب ميقاتي او اي اسم آخر، كما جرى في حالات سابقة .
٣- من حق “القوات اللبنانية” الاصرار على الانتخابات النيابية المبكرة، ومن حق الآخرين في المقابل ان يجدوا في مطالبتها محاولة لايهام اللبنانيين بان الانتخابات المبكرة قادرة على “اطاحة التركيبة الحاكمة التي اوصلت البلاد الى الكارثة”، لان واقع الامر خلاف ذلك كلياً، الا اذا كان المقصود، كما ورد على لسان غير قيادي في “القوات”، ان التغيير سيكون على حساب التمثيل النيابي ل”تيار المستقبل”.
٤- ليس هناك في تاريخ “تيار المستقبل” ما يشير الى اية ممارسات “تعمق روح الانقسام والتشرذم والتفتيت” . فنحن كنا ونبقى تيار الاعتدال والحوار والعيش المشترك، وحراس الوفاق الوطني واتفاق الطائف، ولن تثنينا عن هذه الثوابت مزايدات من هنا او هناك.