بهية الحريري: لتحويل أزمة التعليم الى فرصة للنهوض به
نظمت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، بالتعاون مع مؤسسة “4 Generations 4 Education” ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، منتدى “العودة الى المدارس في ظل كورونا: تحديات وفرص”، والذي انعقد عن بعد عبر تطبيق “zoom”، وشاركت فيه رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري، المديرة الاقليمية لمنظمة البكالوريا الدولية في منطقة الشرق الأوسط ماري تادرس، رئيسة منظمة مدارس البكالوريا الدولية في لبنان منى المجذوب وعدد كبير من الخبراء التربويين ومدراء مدارس من الشبكة المدرسية. وأدار المنتدى الخبير التربوي الدولي علي عز الدين.
وأكدت الحريري في كلمة لها في افتتاح المنتدى على “اهمية دور الشبكة المدرسية في الوضع الراهن في لبنان كمساحة تشاور وحوار للخروج بجملة معطيات تساعد في عملية انطلاقة العام الدراسي”. واشارت الى ان “نجاح تجربة الشبكة وفعالية دورها شكلا حافزا لدى الجميع لتعميمها على مستوى الأرض اللبنانية، وهو ما بدأنا به مؤخرا في الجنوب والشمال وقريبا في بيروت”.
واستعرضت الحريري التحديات التي تواجه التحول الى التعليم عن بعد أو المدمج، والعمل على تحضير البنية التقنية للتعليم المدمج “كي نخرج بأفكار تسهل حصول الطلاب على التقنيات المطلوبة”.
وشددت على “أهمية تدريب الأساتذة على التعليم عن بعد، فهذا التدريب بدأ فعلا مع اساتذة من التعليم الرسمي والخاص من قبل مدربين من وزارة التربية، وقبلها كان هناك تدريب من قبل الجامعات لمساعدة المدارس ومعلميهما وطلابها”.
وأكدت “اننا يجب ان نحول الأزمة التي يمر بها التعليم في لبنان الى فرصة للنهوض به ومواكبة كل جديد في هذا المجال، ثم الذهاب بعمق الى القضايا التي يعاني منها لبنان والعالم”.
وتوجهت في ختام الجلسة الافتتاحية بكلمة الى المشاركين، اعتبرت فيها ان “الأمل هو الأساس وعلينا دائما ان نوسع مساحة الضوء في ظلمة الأزمات. ورغم كل الظروف التي مررنا بها لدينا طلاب يتميزون، لذا يجب ان نبقى نعطي الأمل لطلابنا، ومؤسسة الحريري منذ تأسيسها سنة 1979 نجحت في صنع الأمل عند الشباب الذين ارسلتهم ليتعلموا ونشرتهم حول العالم. وانا اقول دائما ان هناك قيادة عظيمة وملهمة، ونحن لغاية اليوم لا نزال نكمل برسالة رفيق الحريري الذي صنع الأمل في الزمن الصعب، واقول ان لبنان هو رسالة في المعرفة والتعليم والقيادة، وهو اليوم امام تحول وتحدي انتظام بناء الدولة التي يطمح اليها كل لبناني. في هذا الوقت لا يجب ان نضيع الفرص على طلابنا ولا ان ننتظر حتى تنتهي الأزمة، بل بالعكس، نحن اليوم نكسر الحواجز ونمد جسور التواصل والتعاون بين مكونات التعليم كلها ومع المنظمات الدولية وتحت مظلة وزارة التربية”.
ثم استؤنفت جلسات المنتدى التدريبية وعددها 7 وتناولت مواضيع: مدرسة المستقبل، الصحة النفسية والجسدية، تعليم رياض الأطفال، التقييم وتعليم اللغة العربية أونلاين. واختتم المنتدى بورشة تناولت “تصميم التغير واعطاء الفرصة للطلاب لمشاركة أفكارهم واتخاذ القرار”.
MTV