لبنان

“حزب الله” سيلعب بعض اوراق قوته قريباً!

تستمر المراوحة السياسية فعليا في لبنان، بالرغم من الفجوات الحقيقية التي حصلت في جدار المماطلة الحكومية بعد اعلان الرئيس سعد الحريري انه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة، لكن سبب المراوحة قد يكون اعمق من فكرة التكليف او التشكيل.

تعتقد مصادر مطلعة ان “حزب الله” يرى ان الحالة الاعلامية التي اُسس لها منذ 17 تشرين الماضي، اظهرته ضعيفاً، خصوصا ان سياسيته في كل تلك المرحلة الماضية كانت الانكفاء وعدم القيام بردود فعل.

وتشير المصادر الى ان الحزب ليس راغباً في ان تعقد اي تسوية وفق التوازنات الاعلامية، فبرأيه ان التوازنات الواقعية مختلفة، في لبنان وفي المنطقة، وان الحرب الاعلامية لا يمكن لها ان تحسم نتائج المفاوضات، اما الحرب الاقتصادية فلها حلول.
وتلفت المصادر الى ان الحزب سيعمل على ابراز بعض اوراق قوته في المرحلة المقبلة، من احل اعادة اظهار بعض التوازن في الساحة اللبنانية، بالأخص بعد الذي حصل خلال فترة تكليف السفير مصطفى اديب لرئاسة الحكومة.

وتقول المصادر ان مرحلة الاحتواء التي مارسها الحزب تكاد تنتهي، خصوصا انه يرى اصراراً دوليا واقليميا على الذهاب حتى النهاية بالتصعيد السياسي والاقتصادي، وهذا يعني ان ما بات يعتقده الحزب ان المطلوب منه هو الاستسلام وليس التنازل.

وترى المصادر ان الحزب سيعمد في الاسابيع القليلة الماضية الى البدء بخطوات اقتصادية وشعبية وسياسية كان يحتفظ بها منذ مدة، وعمل على الاعداد لها طويلا.

وتعتقد المصادر ان بعض هذه الخطوات مرتبط بالقضايا المعيشية وبالامن الغذائي والصحي لبيئة الحزب الشعبية، وبعضها الاخر خيارات جماهيرية لاظهار القوة وللضغط من اجل تحقيق بعض الخطوات الاقتصادية والمالية على مستوى الدولة اللبنانية.
lebanon24

مقالات ذات صلة