اخبار بارزةلبنان

السيناريو المتوقع.. مماطلة ولا حكومة

كأن شيئا لم يحدث. خلال الساعات الماضية لم يكن حراك القوى السياسية على قدر الحدث الذي حصل. لا اجتماعات جدية ولا اتصالات ولا حديث عن بدائل ولا تحديد لموعد جديد للاستشارات النيابية الملزمة، علما ان الازمة في لبنان تستوجب استجابة اسرع.
بحسب مصادر مطلعة فإن السيناريو المتوقع للمرحلة المقبلة، هو السيناريو التقليدي الذي بات معروفاً والذي لن يوصل الى تشكيل الحكومة بسرعة، وربما لن يوصل الى تشكيلها ابدا.
ستبدأ الاجتماعات بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحركة “امل” قريبا من اجل الاتفاق على ضرورة اقناع الحريري بتسمية شخصية لخلافته، يغطيها سياسيا وطائفيا لتشكل الحكومة، علما انه اعلن عدم رغبته القيام بهذا الامر. لكن قوى الاكثرية ستحاول اقناعه بالعكس، والعهد موافق على ذلك.
من المرجح، وفق المصادر ذاتها، ان يرفض الحريري تسمية اي شخصية كما حصل سابقاً، لتبدأ بعدها محاولة التوافق بين الحلفاء على اسم رئيس حكومة يشكل حكومة بغض النظر عن موقف تيار المستقبل.
ترى المصادر ان الخلاف في التوجهات بين “التيار الوطني الحر” والثنائي الشيعي سيطيل مرحلة التشاور، اذ انه التيار يرغب بحكومة صريحة يرأسها شخص مقرب من العهد او من قوى الثامن من اذار لكي يشكل بسرعة ويكون هناك انسجام في العمل بينه وبين الرئيس عون.
اما الثنائي الشيعي فيفضل رئيس حكومة غير مستفز للحريري، والا يكون قريبا جدا من العهد كي لا يثير استفزاز الشارع السني، وفي الاصل فان حركة امل لن تسير برئيس حكومة مقرب من عون.
ترجح المصادر ان يتم التوافق على اسم شخصية غير معروفة وغير سياسية لتشكل الحكومة، لكن تعقيدات التشكيل ستكون كبيرة، فلا احد يرغب، وحتى حزب الله، بتشكيل حكومة مشابهة لحكومة حسان دياب، اي حكومة من لون واحد ينفجر الشارع في وجهها.
ومن هنا، تقول المصادر ان السيناريو الاكثر ترجيحا هو عدم تشكيل حكومة، وان يستمر الفراغ الى حين حصول الانتخابات النيابية المقبلة ، علما ان الامر سيشكل ازمة سياسية لقوى الاكثرية التي ستظهر حينها في موقع الفشل والتعطيل، خصوصا ان الضغوط الدولية ستشتد من اجل الاسراع في التشكيل.
lebanon24

مقالات ذات صلة