بملابس نسائية داخلية… يدير شبكة دعارة تعددية
كتب المحرر القضائي:
لدى التدقيق والمذاكرة، وبعد اطلاع الهيئة الإتهامية في بيروت على تقرير النيابة العامة الإستئنافية الذي تطلب بموجبه إتهام المدعى عليها إنتصار.ش (عراقية)، والظنّ بالمدعى عليهم إبراهيم.س(لبناني)، ليندا.ق (سورية)، رقية.ر ( جزائرية)، سماهر.ح(سورية)، جود.د ( عراقية)، غزل.ج (سورية) وزينب.س (لبنانية).
وفي الوقائع، توافرت معلومات لدى رئيس مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب مفادها إقدام شخص ملقب ب”بوب”، على تسهيل الدعارة ضمن مدينة بيروت، وأنه يتردد الى أماكن السهر ويصطاد الزبائن خصوصاً من جنسيات عربية.
وبناء لإشارة النيابة العامة الإستئنافية، تمكن أحد عناصر المكتب المذكور من التواصل مع المدعو بوب، وقد أشارت المعلومات أن الأخير بصدد تسهيل الدعارة لفتاتين في أحد فنادق شارع الحمرا، فكمنت له دورية من المكتب المذكور في الفندق، وعند وصوله تم توقيفه ليتبيّن أنه المدعى عليه إبراهيم.س، وكانت برفقته المدعى عليها ليندا فتم توقيفها هي الأخرى، وتبيّن من التدقيق في هاتف المدعى عليه وجود تبادل للرسائل الصوتية بينه وبين زينب، وأنها كانت قد أعلمته بأنها في طريقها اليه، فانتظرتها الدورية في المكان المحدد، وعند وصولها ألقت القبض عليها، وقد أفاد المدعى عليه شفاهةً بأنه يسهل الدعارة لليندا وزينب وغزل ورنا.
وبناء على ما أدلى به، إصطحبته الدورية الى الفندق حيث أوقفت غزل ورقية كل في غرفتها، وعثرت داخل حقيبة رقيّة على واقيين ذكريين صالحين للإستعمال.
وأفاد بوب أنه يسهّل الدعارة منذ سنتين، ويتلقى الإتصالات من الزبائن الذين يتعرف اليهم في أماكن السهر، والذين يرغبون بممارسة الجنس مع نساء يعرفهم لقاء مبالغ تتراوح بين مئة ومئتي دولار للساعة الواحدة، وأنه يقوم بإيصال الزبون ويتقاضى منه عمولة غير محددة حسب رغبة الزبون، كما يستحصل من المرأة على نسبة عشرين بالمئة مما تأخذه من الزبون، وأنه يوم توقيفه كان قد تواصل مع رنا وزينب لممارسة الدعارة مع زبونين لقاء بدل مالي، وأنه التقى صدفة بليندا قرب الفندق وسألها ممارسة الجنس لقاء المال، فوافقت وتوجهت برفقته الى الفندق حيث تم توقيفه، مشيراً الى أنه حاول التواصل هاتفياً مع غزل كما مع إمراة جزائرية تدعى رنا لكن لم تجيبا على اتصالاته.
كما تبيّن للقائم بالتحقيق، ولدى تفتيش المدعى عليه جسدياً أنه يرتدي سروالاً داخلياً نسائياً (string)، معللاً السبب بألم في ظهره.
وأكدت ليندا على ما ورد من أقوال المدعى عليه بشأنها، مشيرة الى أنها أوقفت سابقاً بجرم ممارسة الدعارة، وهي تقوم بذلك من تلقاء نفسها وأحياناً بتسهيل من المدعى عليه، أما زينب فأفادت بأنها تمارس الجنس مقابل المال لحاجتها اليه منذ طلاقها قبل نحو سنة، وأن المدعى عليه كان يسهل لها الدعارة في بعض الأحيان.
ولفتت غزل الى أنها تمارس الدعارة منذ قدومها الى لبنان، بعد أن تعرفت الى إمرأة عراقية تدعى أم مريم، هي المدعى عليها إنتصار، مؤكدة أن الأخيرة “رغّبتها” بالدعارة، بعد أن أعلمتها أنه بإمكانها تأمين الزبائن لها، واشترت لها سلسالاً ذهبياً، وأوضحت أن إنتصار كانت تصطحبها الى أماكن السهر مع إبنتها القاصر مريم أو جود المدعى عليها، وأن إنتصار كانت تصطاد الزبائن وتتفاوض معهم على البدل المادي، ولم تكن تعطيها أي جزء من المال الذي يدفعه الزبائن على إعتبار أن “حقوقها واصلتها” من خلال الإقامة والمأكل والملبس.
أما رقية فنفت ممارسة الدعارة مفيدة أن سبب وجود الواقيين الذكريين معها هو نسيانهما من قبل صديقة لها.
الهيئة الإتهامية قررت بالإتفاق إتهام إنتصار بجناية المادة ٥٨٦ المضافة الى قانون العقوبات وإصدار مذكرة إلقاء قبض في حقها، والظنّ بالمدعى عليه إبراهيم بجنح المواد ٥٢٣ و ٥٢٧ و ٥٣٤ عقوبات. كما ظنّت بالمدعى عليهن ليندا ورقية وسماهر وجود وغزل بالجنحتين المنصوص عليهما في المادتين ٥٢٣ عقوبات و٣٦ أجانب، والظنّ بزينب بجنحة المادة نفسها، وإتباع الجنح بالجناية للتلازم.
lebanon24.