“كان محباً للحياة حنوناً يحمي من يحبّ ويفديه بروحه”.. في “ليلة لا تنسى” رحل موريس جونيور ابن الـ16 ربيعا: دهسه بلحظة وفرّ مسرعا
شربل ابي هاشم
لم يكن يعلم انها ستكون حفلته الاخيرة، موريس جونيور صوما، ابن الـ 16 ربيعاً “المحب للحياة”، ضحية اخرى لحوادث السير في لبنان.
الحادثة التي عصفت بحياة عائلة موريس وأحبّائه، حصدت على غفلة حياة الشاب.
موقع vdlnews تواصل مع إحدى صديقات الضحية التي اشارت الى ان موريس جونيور، ابن الشوف، كان يحتفل ورفاقه باحد الملاهي الليلية في منطقة جبيل، وكانت السهرة بعنوان “unforgettable”، وبما انهم تحت السن القانوني فبطبيعة وادارة الملهى كانت قد رفضت ان تقدم الكحول لهؤلاء الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين الـ 15 والـ 17 عاماً، فهم، لم يكونوا مخمورين، و قرروا ان يمروا الى الجهة المعاكسة من اوتوستراد جبيل لشراء بعض الحاجيات من احد الكيوسكات”.
وبعد مرور القسم الاول من الشبان الى الجهة الاخرى، اي بتمام الساعة 11:14 مساء، لم يكن يعلم موريس جونيور ان سائق السيارة الذي يتجاوز سيارة اخرى كان مسرعاً و”ما شافو وطيّرو بلحظة”.
ووفق الراوية، فان موريس جونيور كان “محباً للحياة، حنوناً وكان يحمي اهله واحباءه ويفديهم بروحه”، مضيفةً “كان من منظمي الحفلات بلبنان اذ انه كان ينظم حفلات كل ثلاثة اشهر وكان يحضّر لحفلة هذا الشهر”.
متابعةً بغصة: “شاء القدر ان يحتفل رفاقه واهله ومحبوه معه وينعوه عريسا للسماء”.
فعلاً كانت ليلة “لا تنسى” ولن تمحى من ذاكرة هؤلاء الشبان الذين فجعوا عند رؤية رفيقهم يتعرض لهذا الحادث المأساوي.
موريس جونيور، ضحية عدم رقابة الدولة على الملاهي الليلية التي تسمح بدخول قاصرين، واوتوستراد مظلم بسبب غياب الاضاءة عنه، وغياب الجسور المخصصة للمشاة. موريس جونيور، ضحية غياب الانسانية التي يفتقدها سائق السيارة “المجنون”، الذي قام بفعلته واكمل طريقه دون الالتفات الى الوراء. فإلى متى سيبقى التفلت الامني والطرقات غير المجهزة والرقابة غائبة، تحصد ارواح الشبّان؟
vdlnews.