درويش: الانتخابات النيابية علاج
رأى النائب علي درويش أن “ما نشهده حاليا هو نتيجة تراكمات سوء الإدارة بالاضافة الى التركيبة السياسية، ويبدو أن حلقة الصراع على مستوى الشرق الاوسط لها تداعيات على الواقع اللبناني، بانتظار انطلاق مرحلة آتية توضح خريطة المنطقة وتوازنات القوة، فيخضع لبنان تلقائيا لهذه التوازنات”. ولفت إلى أن “لبنان حاجة عربية في منطقة الشرق الأوسط، وما دامت المنطقة تسير باتجاه التسويات، فلبنان سيكون من ضمنها وستكون هناك حاجة للاستقرار فيه، وبالتالي بداية جديدة ستكون أفضل مما نحن عليه اليوم”.
وقال خلال مداخلة على قناة “الشرق”: “هناك أسباب عدة لعدم قدرتنا على الخروج من الواقع اللبناني. أولا هناك حكومة مستقيلة ليس لها كامل الصلاحيات للتفاوض مع صندوق النقد الدولي واجتراح حلول جدية. ثانيا، على المستوى الداخلي هناك تموضع للكثير من الأفرقاء السياسيين مما يمنع عملية إنشاء حكومة بسبب المصالح الضيقة لكل فريق سياسي. وفي هذه المرحلة، هناك علاج بالصدمات، وهذا لا يكون إلا عبر انتخابات نيابية، فنحن نعيش مراوحة قاتلة. لا أعتقد إلا بوجود شيئين، الاول القرار وهو غير متوافر لعدم وجود حكومة، والثاني استعادة الثقة وأعتقد أن لبنان لديه مقدرات ومقومات للنهوض، أقله في موضوع النفط والمؤسسات الرسمية والقطاعات”.
وردا على سؤال أجاب: “طرابلس لا تريد أن تكون الشرارة. هناك ألم على مستوى الواقع الاقتصادي والمعيشي، وطرابلس ليست مدينة متفلتة، فأهلها محبون ويعتبرون الدولة مرجعيتهم”.
وقال: “أنا مع أن ينتخب اللبناني من يراه مناسبا لخدمته، وهذا يحتاج لتغيير القانون الانتخابي، الأمر الذي يدخل ضمن البازار السياسي القائم”.
وعن مبادرة البابا فرنسيس تجاه لبنان ختم درويش: “المبادرة تجاه لبنان تدل على حاجة المجتمع الدولي لتعددية لبنان والحفاظ عليه كرسالة تعايش رغم المشاكل في التركيبة اللبنانية”.
w.lebanon24