نعمة افرام عن باسيل: لا يملك الشرعية للتحدّث باسم المسيحيين
اكّد النائب المستقيل نعمة افرام انّه اكتشف ان التغيير من الداخل “فالج لا تعالج” ويحتاج الى كتلة نيابية كبيرة جدا، وانّ وجهة نظر “ما خلونا” ليست مقبولة بالنسبة للكتل النيابية الكبيرة.
واعتبر افرام في حديث لبرنامج TalkOn عبر صفحات موقع LebanonOn مع الزميلة ميراي فغالي انّ “الاولوية السياسية تطغى على كل فكرة تخلّص الشعب وكل فريق يفكر بمصلحته الشخصية في ظلّ الكارثة الي نشهدها في وقت انّ حديث المسؤولين يتمحور حول الثلث الضامن وتسمية الوزراء”.
وفي سياق آخر، قال افرام: “لم اتحمّل ان لا اردّ على الخطاب الاخير لجبران باسيل وليس مقبولا ان يتحّدث بإسم المسيحيين سواء كان هو او غيره فهو لا يمتلك الشرعية للتحدث بإسمهم او يطالب بحقهم. باسيل هو نائب وعليه ان يتحدث بإسم كتلته وليس بإسم المسيحيين في لبنان”.
وتابع: “نحن في وضع شعب تغيرت حياته بشكل غير طبيعي منذ سنة الى اليوم، واذا استمر هذا الوضع لن يعود الحلم اللبناني مرة اخرى. وهناك خطر كبير على تركيبة لبنان بأكملها وهو يعاني من مرض جيني لاول مرة في تاريخه ومن اليمكن ان يصبح لبنان بعد 3 سنوات بهوية مغايرة تماما عما كان عليه من قبل: لا علم ولا مستشفيات ولا ثقافة ولا مصارف”.
وأضاف: “الجيل اللبناني الحالي هو الجيل الاخير المتفوق الذي يمكن ان نصدّر منه الادمغة والاسماء اللامعة الى الخارج اذا بقيت هذه الحالة التعيسة مستمرة”.
واكّد افرام انّ “القوى المعارضة في مرحلة التنظيم الآن والدولة تحاول اليوم تدجين المواطنين كما يحصل في الازمات المعيشية اليومية التي نشهدها من الكهرباء الى البنزين والخبز والانترنت”، مشدّدا على انّ “النظام الاقتصادي الحر ليس السبب في افلاس الدولة اللبنانية كما يحاول ان يظهر البعض بل الطبقة السياسية التي لا تعرف كيف تعمل ولا نريد ان نذهب الى السيناريو الفنزويلي”.
وأشار إلى أن أموال المودعين تبخرت نتيجة خطأ السياسيين الممزوج بالجهل والفساد، مؤكّدا في الوقت عينه انّ “المصارف شاركت في الازمة أيضا لكن الطبقة السياسية هي المسؤولة الاولى”.
وأردف: “المشكلة اليوم ان لا خطة حلّ للنهوض الاقتصادي المالي المتكامل، والخطة التي وضعها الرئيس دياب وفريقه كانت بداية مشجّعة لكن لاقت اعتراضات كثيرة من المصارف وبعض الكتل النيابية وبعض اللجان النيابية”. وتابع: “اذا اعتقد احد ان هناك خروجا من الازمة من دون وجع فهو مخطئ وامامنا سيناريوهين إمّا ان نسلك السيناريو اليوناني او نسلك السيناريو الفنزويلي الكارثي كما يحصل الآن في لبنان القائم على الشعبوية في الخطابات”.
ورأى افرام انّه “يجب رفع الدعم واستبداله ببطاقة تموينية ذكية وهذه الخطوة كانت يجب ان تحصل منذ سنتين وأكثر واليوم يجب اقرارها بأسرع وقت ممكن”،
وتحدّث افرام عن انّ “النفس السيادي هو الاساس ولا بدّ من حل لمشكلة سلاح حزب الله بطريقة خلاقة وبناءة بفكرة “لبنان القرن الـ21″ الذي يجب ان يحمي نفسه بالأسلحة الشرعية الملتزمة بقرار مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية”. وقال: “لا بدّ ان نُظهر البديل الجديد للبنان لكي نقنع كل الافرقاء اللبنانيين به بما فيهم حزب الله فهل لبنان الجديد هو تهديد لوجوده؟ هل لديك مشكلة اذا كان لبنان متفوقا ولديه كهرباء 24\24؟ هل ستكون مشكلة اذا كان لبنان محايدا و”قريب وبعيد” بنفس الوقت من كل الدول”؟