برّي “لن يتراجع”… والحزب “يلحق باسيل عَ باب الدار”!
جاء في “نداء الوطن”:
ما يزال “الانفصام عن الواقع” هو العنوان الأبرز لتشخيص الوسطاء الخارجيين للأزمة، وآخرهم مبعوث الاتحاد الأوروبي باتريك دوريل الذي عاين عن كثب حالة “المحاصصة المَرَضية” العصيّة على المعالجات اللازمة، لا سيما وأنه غادر بيروت على وقع أجواء تصعيدية ترددت أصداؤها من إعلان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إجهاض آخر المبادرات الحكومية التي يرفع لواءها رئيس مجلس النواب نبيه بري. غير أنّ الأخير آثر الردّ بتجديد التمسّك بمبادرته، على أن يعمد “حزب الله”، كمن “يلحق باسيل عَ باب الدار”، إلى مجاراة تفويضه العلني للسيّد حسن نصرالله في مسألة تحصيل “حقوق المسيحيين” الوزارية، من خلال تحرك موفدي “حارة حريك” باتجاه “البياضة” خلال الساعات المقبلة.
ونقلت مصادر قيادية في 8 آذار، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري “لن يتراجع” عن مبادرته، كاشفةً أنّ رسالة “حزب الله” لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ستؤكد “عدم وجود أي مبادرة جديدة يطرحها الأمين العام السيد نصرالله خارج إطار مبادرة بري، مع إبداء الحزب استعداده للمساعدة في تقريب وجهات النظر حيث يلزم بين الجانبين”، مذكرةً في هذا السياق بأنّ مبادرة رئيس المجلس النيابي أتت بموجب “تفويض علني” من الأمين العام لـ”حزب الله”، ما يعني أنها “مبادرة الثنائي الشيعي وليست مبادرة فردية من بري، وبالتالي فإنّ كل من يراهن على خلاف ذلك هو واهم ورهانه سيكون على سراب”.