باسيل يستعين بـ”صديق”.. والا الذهاب الى “الفيدرالية”
بدا رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل اليوم في مؤتمره الصحافي مقطوعا من شجرة، فسلم امر التأليف الحكومي إلى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطوة تهدف الى محاولة الايقاع مجددا بين “حزب الله” وحركة “امل”، لكن الاكيد وفق المعنيين، ان الحزب متمسك بمبادرة الرئيس نبيه بري الذي يتفوق بالنسبة إليه على أي حليف آخر، وهذا ما يدركه رئيس الجمهورية والنائب باسيل منذ لحظة توقيع اتفاق مار مخايل.
ولفتت المصادر المطلعة إلى ان “مواقف باسيل ثبتت المؤكد مرة جديدة انه لا يريد حكومة برئاسة الحريري فهو قطع الطريق على اي تنازل من الممكن ان يحصل من قبل العهد، كذلك قطع الطريق على تأليف حكومة برئاسة الحريري او غيره اذا لم تنسجم مع سياسته وطروحاته، وقطع الطريق على اي تسوية من شأنها ان تنقذ البلد”.
واعتبرت المصادر المتابعة ان “باسيل يواصل العمل في محاولة منه لشد العصب المسيحي تحضيرا للانتخابات النيابية على قاعدة ان “التيار الوطني الحر” هو القوة المسيحية الوحيدة التي تعمل وفق خطة تحمي الوجود المسيحي في البلد، وتجعله صامدا في ارضه، في حين ان القوى السياسية الاخرى”، في اشارة الى “القوات اللبنانية” على وجه الخصوص، تتفرج على ما يحاك ضد المسحيين من تهميش ودفع نحو صيغة المثالثة، وضرب صلاحيات الرئاسة الاولى”.
وبالتالي رأت المصادر “ان كلام باسيل لن يقدم او يؤخر، فالاخير بات معروفا انه يرفع السقف للحصول على ما يريد، لكن الاكيد، ان السيد نصر الله قد ينجح في ضبط ايقاع البيانات والخلافات بين “التيار الوطني” وحركة “امل” لكنه لن يتدخل في مسالة تأليف الحكومة بطريقة تكسر الرئيس بري، خاصة وانه من داعمي رئيس المجلس في مبادرته وضد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، وضد حصول اي مكون سياسي على الثلث الضامن”.
وسط هذا المشهد ترى المصادر ان “الواقع في لبنان على وقع المؤتمرات الصحافية العالية السقف والبيانات المتبادلة يؤكد ان “الستاتيكو” الراهن مستمر الى اجل غير مسمى وان لا حكومة في المدى المنظور”.
وتذكّر المصادر بهواجس ومخاوف نائب بارز كان على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية ويزوره بشكل دوري مما سينتظر لبنان في المستقبل على صعيد الفيدرالية التي تشكل الشغل الشاغل لباسيل بعيدا عن العلن.
.lebanon24.c