هل احرج عون حلفاءه بالدعوة إلى الإستشارات؟
بالرغم من اصراره السابق على الا يكرر تجربة تكليف السفير مصطفى اديب من دون اي اتفاق على شكل الحكومة او على طريقة تأليفها، غير ان الرئيس عون قرر الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة الاسبوع المقبل من دون حصول اي اتفاق مع القوى السياسية اللبنانية.
ووفق مصادر مطلعة فإن عون يعمل بشكل واضح على محاولة حشر القوى السياسية في الزاوية مستغلا عامل الوقت ليجبرهم على اعادة التواصل في ما بينهم.
وتعتبر المصادر ان عون وجد ان البرودة في المبادرة الفرنسية قد تؤدي الى تلقي عهده ضربات قاسية من اكثر من اتجاه، الاول هو الشارع الذي بات قاب قوسين او ادنى من الانفجار، والثاني من الاميركيين الذين قد يتجهون نحو التصعيد والعقوبات في اي وقت.
وتشير المصادر الى ان ما قام به عون اضّر الى حد ما بحلفائه، الذين كانوا مستعجلين لحصول الاستشارات النيابية على اعتبار انها تترافق مع توافق سياسي او مع تصعيد ديبلوماسي.
وتضيف المصادر ان “حزب الله”، وفي ظل المراوحة الحالية، لا يرى انه في مصلحته الذهاب للاستشارات، فهو غير قادر على اخذ قرار المواجهة حالياً، وتاليا تكليف رئيس حكومة من قوى الثامن من آذار، ولا هو قادر على تسمية رئيس حكومة يرضي الرئيس سعد الحريري من دون حصول اتفاق مع الاخير.
وتلفت المصادر إلى ان “حزب الله” سيسعى في الايام المتبقية قبل الاستشارات الى فتح ثغرات للتوافق على رئيس حكومة ضمن سلة حكومية كاملة، والا فهو مضطر الى تسمية رئيس حكومة من لون واحد.
وتقول المصادر ان أي توجه من قبل “حزب الله” لمثل هذه التسمية التي توحي بالمواجهة، لن تكون مترافقة مع تشكيل لأي حكومة، بل ستبقى مجرد تسمية معلقة بفي إنتظار التطورات الاقليمية والدولية.
lebanon 24